
إحياء الذكرى ال60 لليوم الوطني للمقاومة
شعلة بريس
أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، اليوم السبت بالدار البيضاء، أن إحياء الذكرى ال60 لليوم الوطني للمقاومة يهدف إلى استحضار أطوار الكفاح البطولي لملحمة الاستقلال التي خاض غمارها الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد ضد الاستعمار الأجنبي.
وأضاف السيد الكثيري، في مهرجان خطابي بعمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، أن الاحتفاء بهذا اليوم الوطني، الذي يصادف ذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني والذي يقترن بالذكرى ال58 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس أمام قبر الشهيد يوم 18 يونيو 1956، يشكل مناسبة لاستحضار الفصول الخالدة للكفاح الوطني من أجل الاستقلال.
وأبرز المندوب السامي، في هذا الإطار، أن الهجمات والاعتداءات التي واجهت بها سلطات الاحتلال طلائع الوطنيين غداة تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 أدت إلى ظهور جيل جديد من المناضلين يؤمن بالكفاح المسلح ويتبنى أعمال المقاومة كخيار استراتيجي لمناهضة الوجود الاستعماري خاصة بعد سقوط مئات القتلى المغاربة برصاص المستعمر بالدار البيضاء سنة 1947، وامتداد الأيادي الآثمة في 20 غشت 1953 إلى الملك الشرعي جلالة المغفور له محمد الخامس وإبعاده رفقة أسرته الشريفة إلى المنفى.
وأضاف السيد الكثيري أن البطل محمد الزرقطوني، الذي يتم اليوم تخليد الذكرى ال60 لاستشهاده، كان أحد رجالات ملحمة الكفاح الكبرى وأحد رموزها الذين أسسوا لانطلاقة المقاومة وتخطيط أهدافها وتعزيز تنظيماتها وامتداد شرارتها بتنسيق مع رفاقه في الكفاح دفاعا عن مقدسات الوطن .
وقال إنه عرفانا من الشعب المغربي بتضحيات شهدائه ووفاء لأبطال ملحمة الاستقلال الخالدة ، أبى جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، بعد عودته من المنفى حاملا مشعل الحرية والاستقلال، إلا أن يكرم هذه الصفوة من أبناء المغرب المخلصين.
وأكد المندوب السامي، في هذا السياق، على أهمية استحضار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والاعتزاز بأمجاد المغرب والإشادة بملاحم الشهداء والمقاومين والبرور بهم والتعريف ببطولاتهم، مبرزا أن الاحتفاء بهذه الذكرى يتوخى استلهام قيم الوطنية الخالصة لتتشبع بها الأجيال الجديدة في مسيراتها الرائدة.
وجدد السيد الكثيري التأكيد على استعداد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير وتعبئتها الشاملة تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، وتثبيت السيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية، ودعم المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لهذه الأقاليم في ظل السيادة الوطنية.
وللإشارة فقد تم بهذه المناسبة أيضا تكريم عدد من المنتمين إلى أسرة المقاومة وجيش التحرير، وتوزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من أفراد هذه الأسرة.