إذا صدر العيب من أهل العيب فلا عيب في ذلك
شعلة بريس
لم يكد المغاربة ينسون الصفعة التي وجهتها اليهم إحدى العاملات بفنوات الإنقلاب المصرية ،حتى تلقوا صفعة أخرى من فنان مصري اخر يظهر أنه لا يعرف من تاريخ المغرب شيئا ،الفنان الذي دخل بيوت المغاربة جميعا وكانت له مكانة كبيرة بينهم .والأكيد أنه ملأ رصيده البنكي من مبيعات أعماله الفنية للقنوات المغربية والمغاربية .فقد ظهر المسمى يوسف شعبان وهو ينزع عنه قناع الفن،وهذا ليس غريب فهو ممثل فقط وليس بفنان ،أي مجرد عامل بقطاع الفن يكسب من ورائه ويأكل على طاولته تم يبصق عليها .وهذا ليس بغريب عن الفنانة والإعلاميين المصريين ،فقد سبق لهم سب الشعب الجزائري من أجل مباراة حقيرة في كرة القدم ،وسبوا الشعب التونسي لأن يؤسس أول ديمقراطية في العلم العربي .وقصفوا ثوار ليبيا الشرفاء دون عرفان بجميل الليبيين على الإقتصاد المصري. وقذفوا رجال حماس المقاومين بابشع السباب .يسبون وبعيبوب والعيب فيهم .فقد كان أستاذ جامعي مصري يدعى “إسماعيل محمود “أستاذ التاريخ بالمغرب ينال الحضوة والتقدير ولما عاد الى مصر نسي كل شيء وطعن في تاريخ المغرب وفكر المغرب بقوله بهتانا وزورا أن العلامة الكبير “إبن خلدون”كان ينقل أفكاره عن “إخوان الصفا”بمصر .
يوسف شعبان هذا الذي لا يعرف تاريخ المغرب المجيد .ولا يعرف أن المغاربة هم الذين نشروا الإسلام في إفريقيا كلها بشهادة المؤرخين ،نسي أن مصر “أم الدنيا هي التي اعترفت بإسرائيل في عهد “أنور السادات مقابل انسحاب إسرائيل من سيناء ،وهي التي هجمت على أراضي العراق مقابل بضع دولارات من الغرب ،وهي التي انقلبت على أول رئيس مدني منتخب ،وهي التي تبيع غاز المصريين للصهاينة وتجوع الشعب المصري العظيم
إعلم أيها الممثل البارع في إثقان الأدوار أنك هذه المرة لم تتوفق وخانتك ذاكرتك وثقافتك المحدودة المبنية على تحويل الهزائم الى انتصارات ،وتحويل النكسات الى أمجاد ،وتحويل الديكتاتورية الى ديمقراطية . تحدثوا كما شئتم ،فما عاد العالم يصدقكم ،انظروا الى صورتكم في مراة المنظمات الحقوقية والإنسانية ،لتعلموا كم أصبحتم أقزاما ،وكم شحبت وجوهكم بين البشرية …
تحدت والزم مكانك هناك في أم دنياك ،واسأل مخلوعك “مبارك”كيف قضى سنين من عمره في سجن وجدة عندما سولت له نفسه أن ينتهك حرمة الأراضي المغربية .إسأله وتأمل جوابه وسيتبين لك الفرق بيننا وبينكم ..
عبد الهادي الموسولي