إران تهدد بالتدخل فى العراق عسكريا بدعوى حماية”المراقد المقدسة”
شعلة بريس
على لإثر التهديدات الصادرة عن إيران الشيعية للتدخل في العراق بدعوى حماية “المراقد المقدسة ” المستبيحة لدم السنيين في هذا البلد المتنوعُ المذاهبِ، تتحول المنطقة إلى بؤرة مشتعلة تنذر لا قدر الله بإندلاع حرب عالميةٍ ثالثةٍ.
التدخل الإيراني في العراق سيتبعه فتاوى لإستنهاض الهمم في أوساط السنة لكي يهبوا لإيقاف المد الشيعي الصفوي، وكل هذا سيترجم في نظر الغرب على أنه إحتدام للروح الإرهاب مما قد يستدعي تدخل القوى الأجنبية هذا فضلاً على ان هذه الوضعية المتأزمة قد تجر فصائل جهادية إلى هذا البلد وفي خضم ذلك تكتسح الحرب الأهلية المنطقة بأسريها الشيء الذي يفسر الحرب العالمية التي أشيرإليها آنفاً.
طهران – حذّر الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء بان بلاده ستبذل كل ما بوسعها لحماية الاماكن المقدسة لدى الشيعة في العراق إزاء تهديد الجهاديين التابعين للدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، وذلك بعد التقدم السريع الذي حققه هذا التنظيم في الأسبوع الأخير.
ويعني هذا التحذير أن طهران تبدو مصرة على التدخل في العراق تحت أي ذريعة كانت، على ما يقول مراقبون، كما يعني أن هذا التدخل بات “قضية حياة” أو موت لأمنها القومي، لأن من الواضح أن هزيمة جيش المالكي بتلك السرعة المريبة، هي هزيمة مباشرة لقادتها المتحكمين بهذا الجيش وهزيمة لاستخباراتها التي عجزت عن التنبه لما يحدث من تطورات في شمال العراق لا شك أنها سبقت التحرك العسكري المربك للمسلحين في تلك المنطقة.
وقال روحاني في خطاب القاه في خرام اباد (القريبة من الحدود مع العراق) ونقله التلفزيون بشكل مباشر “بالنسبة الى الأماكن المقدسة للائمة الشيعة (في العراق) كرباء والنجف والكاظمية وسامراء، نحن نحذّر القوى العظمى واتبعاها والقتلة والإرهابيين بان الشعب الإيراني العظيم سيذل كلّ ما بوسعه لحمايتها“.
ويستمر روحاني في العزف على وتر التحشيد الطائفي الذي بدأه علي السيستاني قبل اسبوع، غير أن الخطير هذه المرة هو أنه يكشف عن الاستعداد لإدخال الشعب الإيراني في “المعركة المقدسة“.
وذكّر روحاني بأن كثيرين عبروا عن استعدادهم للذهاب الى العراق للدفاع عن المراقد المقدسة “ووضع الإرهابيين في حجمهم الطبيعي“.
وأضاف أن مقاتلين مخضرمين من سنة وشيعة وأكراد العراق “مستعدون للتضحية” في مواجهة قوات المتشددين.
ويقول محللون إن طهران التي تبدو وقد يئست من احتمال ان تورط معها الولايات المتحدة في تدخل، أكثر ما يخدم مصالحها في النهاية، وهو تدخل كان يمكن ان تضرب به طهران عدة عصافير بحجر، تجد نفسها مضطرة لخلق مبرر حماية المقدسات الشيعية حتى تتدخل بمفردها ان لزم الأمر.
ويضيف هؤلاء أنه ومن وجهة نظر سياسية، فإن التدخل في العراق على اساس حماية المقدسات، يمكن أن يبقى مبررا في أذهان الإيرانيين، حتى ولو تحول هذا التدخل الى هزيمة ايرانية مدوية في رمال العراق المتحركة، وبالتالي فسيكون “لا إثم على من اتخذ القرار” دون ان تكون له الجرأة على الاتعاظ من التاريخ.