الاتحاديون يصدرون بيانا ختامنا عقب تنظيم مؤتمرهم الرابع بإقليم قلعة السراغنة.
شعلة :البيان الختامي
اصدرحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بيانا للرأي العام عقب اختتام فعاليات المؤتمر الإقليمي الرابع على مستوى إقليم قلعة السراغنة ،المنعقد يومه الأحد 19 مارس 2023، تحت شعار “تعبئة شاملة من أجل عدالة مجالية وتنمية إقليمية”، وبعد الاستماع إلى كلمة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر وانكباب المؤتمرات والمؤتمرين على المناقشة والمصادقة على مشاريع الأوراق السياسية والتنظيمية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد استحضار السياق الوطني والجهوي والمحلي الذي ينعقد فيه المؤتمر؛ وانطلاقا من الوعي بأن المؤتمر الإقليمي الرابع يعتبر محطة متميزة في مسيرة الحزب إقليميا والتي يطبعها الحضور الفاعل والكفاح الملتزم بمعاناة وطموحات المواطنين؛
وتقديرا للمسؤوليات الملقاة على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمهام والتحديات المطروحة عليه انطلاقا من مبادئه وخطه النضالي التقدمي الديمقراطي لتغيير واقع المجتمع المغربي إلى الأحسن؛
واعتبارا لكون المؤتمر الرابع ينعقد في ظرفية تتميز بدينامية تنظيمية غير مسبوقة للحزب بقيادة الأخ إدريس لشكر، فإنه :
وطنيا :
يؤكد تشبثه بالوحدة الترابية، ويستنكر العراقيل التي يضعها الانفصاليون ومن يدعمهم أمام تطبيق المقترح المغربي، وفي هذا الصدد يؤكد عدالة قضيتنا الوطنية الأولى وأن الحكم الذاتي يبقى الحل الوحيد الواقعي والمدخل السياسي الفريد لوضع حد لهذا النزاع المفتعل والذي طال أمده؛
يحيي عاليا القوات المسلحة الملكية وقوات الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، الدرع الواقي لوحدتنا الترابية وأمننا الداخلي بقيادة قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله؛
يدعو إلى التعبئة الشاملة المكثفة لكافة القوى الوطنية من أجل إحباط كل مناورات خصوم وحدتنا الترابية؛
يسجل بارتياح كبير الإنجازات والنجاحات الدبلوماسية الكبيرة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله؛
يسجل باعتزاز المبادرة المليكة تقديم ملف مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، لتنظيم كأس العالم 2030؛
يشجب تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي لبلادنا ومحاولة المس باستقلالية قضائنا والتجربة الخاصة والمتميزة دوليا في مجال احترام حقوق الإنسان؛
يحيي عاليا أصدقاءنا في الحزب العمالي الإسباني على المواقف الرافضة لكل القرارات التي تسعى للتضييق على الدينامية الديبلوماسية والتنموية للمغرب؛
يعتز بالديبلوماسية الحزبية خاصة أثناء أشغال مؤتمر الأممية الاشتراكية الأخير؛ والتي حقق من خلالها حزبنا من موقعه وبحنكة مناضليه اختراقات مهمة لصالح القضية الوطنية الأولى وكذلك لتسويق التطورات المهمة التي تعرفها بلادنا؛
يستنكر الارتفاع الغير المسبوق لأسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات التي أنهكت جيوب المواطنين في ظل محدودية تدخل الحكومة وارتباكها الواضح في حماية القدرة الشرائية للمواطنين ونخص بالذكر الطبقات الهشة والمتوسطة التي توالت عليها النكبات والأزمات مند جائحة كورونا. كما يسجل غياب سياسة واضحة أمام الاجهاد المائي الناتج عن توالي سنوات الجفاف وما يترتب عنه؛
يسجل بقلق كبير الارتباك والتأخر في تنزيل النموذج التنموي الجديد والقوانين المرتبطة بالحماية الاجتماعية الشيء الذي فاقم الوضع الاقتصادي للأسر المغربية؛
يطالب بالقضاء على كل الامتيازات وكل أشكال الريع والنهب للثروات الوطنية والتصدي للمزاوجة غير المشروعة بين السلطة والمال واستغلال الجاه والنفوذ للحصول على امتيازات مضرة بالمنافسة وبالتنمية والعدالة الاجتماعية؛
– يدعم نضالات الأسرة التعليمية والأساتذة المتعاقدين من أجل نظام أساسي موحد ويدين قمع المحتجين واعتقالهم ومحاكمتهم.
يدعم نضالات مهنيي الصحة من ممرضين وتقنيي الصحة من أجل تعويض منصف عن الأخطار وكافة المهنيين من إداريين وتقنيين وأطباء من أجل النهوض بالمنظومة الصحية وتقديم علاجات وخدمات ترقى الى مستوى تطلعات الساكنة.
جهويا :
– يسجل غياب العدالة المجالية بين مختلف الجهات عموما وداخل جهة مراكش-آسفي خصوصا (الاستثمارات العمومية وتوزيع المشاريع)
إقليميا :
يستنكر غياب إجراءات واضحة لدعم الفلاحين وسكان القرى بالإقليم إثر حالة الجفاف التي تسود البلاد بسبب قلة التساقطات المطرية وارتفاع أسعار الأعلاف وتراجع الفرشة المائية مما أدى الى تضرر القطاع الفلاحي الذي يعتبر النشاط الاقتصادي الرئيسي بالإقليم.
-يستنكر تعثر مشاريع تنموية مهمة بالإقليم ( كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – المطرح الإقليمي – المنطقة الصناعية – الطريق المزدوج – المستشفى الإقليمي – دار السراغنة – سوق الجملة للخضر والفواكه – المجزرة العصرية – ملاعب القرب – تأهيل المراكز الصاعدة ).
يسجل ضعف البنيات التحتية الأساسية والمرافق العمومية والاستثمارات وخاصة بالعالم القروي بالإقليم، ويدعو لفك العزلة عنه؛
يدعو إلى وضع حد للتدهور والخصاص الذي يعرفه المجال الصحي والتعليمي بالإقليم وتدني مستوياتهما؛
يطالب بتعزيز البنية التحتية الأساسية بمختلف الجماعات الحضرية والقروية ودعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية وتحسين العرض التعليمي الجامعي بالتسريع بخلق جامعة متعددة التخصصات بالإقليم وتوفير البنيات والموارد البشرية والتجهيزات الصحية لمواكبة تنزيل ورش التغطية الصحية والاجتماعية؛
يطالب بالإسراع بإنجاز المطرح الإقليمي لتدبير جيد ومحكم للنفايات الصلبة والمحافظة على الصحة والبيئة،
يطالب بوضع سياسة متكاملة للتشغيل وإدماج الشباب حاملي الشهادات وفق معايير شفافة وموضوعية، وتأهيل المهاجرين عبر استثمار إمكانياتهم المادية وقدراتهم وكفاءاتهم البشرية؛
يطالب بحل إشكالية أراضي الجموع والإسراع بعملية تمليكها للرفع من وثيرة الاستثمار وتطوير المجال الفلاحي؛
يدعو لاتخاذ مبدأ المناصفة في جميع القطاعات والمجالات بالإقليم.
يدعو كافة المناضلات والمناضلين الى التعبئة من أجل المساهمة في إنجاح المحطات التنظيمية المقبلة : هيكلة الفروع والقطاعات الموازية .
يعلــن انفتاح الحزب إقليميا على كل الفعاليات وفتح باب الانخــراط أمام المواطنات والمواطــنين من مختلف الفئات والأعمار.
إن المؤتمر الإقليمي الرابع وهو يختتم أشغاله يشيد بالكلمة التوضيحية والتوجيهية للأخ الكاتب الأول في الجلسة العمومية حول مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام مناضلي الاتحاد الاشتراكي والرأي العام الوطني وما فتحته من أفق عمل بالنسبة للحزب.
وانطلاقا من المقررات التي اعتمدها في أشغاله فإنه يجدد التأكيد على أن حزبنا كإطار مستقبل لكل عطاءات المجتمع سيضاعف الجهود ويتخذ المبادرات الملائمة لمد الجسور مع كل الفعاليات الديمقراطية والحداثية لتوسيع صف الإصلاح والبناء الديمقراطي.
وإذ يجدد ترحمه على شهداء الوحدة الترابية والديمقراطية فإنه يهنئ كافة المناضلات والمناضلين بالإقليم على مساهمتهم الجماعية والفعالة في إنجاح المؤتمر الإقليمي الرابع ويدعوهم لمواصلة الحضور النضالي بتقوية التنظيم عبر الفروع والقطاعات وتعميق الوعي الحزبي والاستعداد الدائم لخوض كل الصيغ النضالية المشروعة من أجل بناء مجتمع حداثي ينعم بالتقدم والتحرر والديمقراطية والعدالة والمساواة.
المؤتمر الإقليمي الرابع
قلعة السراغنة ،الأحد 19 مارس 2023.