الاشتراكي الموحد بابن جرير يعبر عن قلقه لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية و في مقدمتها قطاع الصحة.
شعلة
في اطار تتبعه لقضايا ساكنة ابن جرير الاجتماعية خرج حزْب الاشتراكيّ الموحّد بابْن جرير ببيان استنكاري، عبر من خلاله عن قلقه لما آلت اليه الأوضاع بمختلف القطاعات الحيوية بالمدينة و الإقليم، و أعلن للرأي العام المحلي والجهوي والوطني و أكد باعتزاز أنه سيظل دائما وأبدا صوتا للجماهير الكادحة والمفقرة بالإقليم، معبرا عن همومها ومعاناتها ومتضامنا مع جميع قضاياها العادلة والمشروعة.
نص البيان الاستنكاري
عقد المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بابن جرير جمعه العادي قصد تداول وتدارس مجموعة من القضايا المجتمعية القديمة-الجديدة بالمدينة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وخاصة تلك المتعلقة بقضايا الصحة والتشغيل وكل ما يحيط بتدبير الشأن العام المحلي، كل هذا يأتي في سياق التراجعات التي سجلها الحزب في جملة من القطاعات على مستوى مدينة ابن جرير والإقليم ككل، مع العلم أننا سجلنا في العديد من المحطات النضالية موقفنا حول هذه التراجعات والاختلالات الخطيرة، وأكدنا بكل جرأة ومسؤولية أن كل ما تعيشه ساكنة ابن جرير إلى جانب ساكنة الجماعات الأخرى من داخل الإقليم هو نتاج لعدم التعاطي الجدي والمسؤول للسلطات المحلية ومختلف الأجهزة الإقليمية والمصالح اللاممركزة المعنية مع المشاكل والقضايا ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي…
إن الحزب يسجل وبقلق شديد ما يلي:
• التدني الخطير والمهول لقطاع الصحة بالإقليم الذي ما انفكت أزماته تتمدد يوما عن يوم، وتنعكس تداعياتها على المواطنات والمواطنين، حيث صار المستشفى الإقليمي ومستوصفات الأحياء وباقي مستوصفات الجماعات القروية على صعيد الإقليم مثار سخريتهم وغضبهم واحتجاجاتهم المتكررة على الوضع البئيس والمخجل الذي لا يشرف مدينة يزعم القائمون على شؤونها، سلطات محلية ومجالس منتخبة، أنها تنمو بوتيرة سريعة في وجود مشاريع عملاقة (مدينة محمد السادس، والجامعة التقنية، ومركز الطاقة الخضراء…) والتي لن تكون لها أية قيمة في الوقت الذي مازالت لسعات العقارب مشكلا يؤرق بال المواطنين والمواطنات، ومازال المستشفى عبارة عن محطة للعبور والذي غالبا ما يلتجئ لسياسة توجيه المرضى نحو مراكز استشفائية أخرى خارج الإقليم (مراكش)، ومازال الحصول على سرير أمرا مستعصيا، ومازالت المستعجلات وخدمة الوافدين عليها معضلة لا تختلف عن باقي مستشفيات المغرب، في ظل غياب الأجهزة الطبية الضرورية، الأطر الصحية الكافية والكفيلة بتقوية العرض الصحي وتجويده، وما الوقفات الاحتجاجية التي يقودها المناضلات والمناضلين من داخل المدينة إلا تعبير واضح عن تدني الوضع الصحي بالإقليم، وتأكيدا على فشل المهتمين بالشأن الصحي على المستوى المركزي والمحلي في الرفع من مردودية القطاع على كافة الأصعدة والمستويات الضرورية المطلوبة.
• الجمود السياسي والنكوص الثقافي والتقهقر الاجتماعي سماته اتساع دائرة الهشاشة والفقر والبطالة والتهميش، وانسداد مسالك تحصين لقمة العيش، وغياب فرص الحصول على شغل يضمن كرامة المواطنات والمواطنين، ويكفل لهم إمكانية الانخراط والمشاركة بشكل فعال في الحياة المجتمعية المبنية على رؤية تستهدف تنمية العنصر البشري بتحسين أوضاعه (المادية والثقافية والتربوية والصحية والاجتماعية…) من خلال توفير البنيات الاقتصادية القادرة على التقليص أو القضاء على شبح البطالة في صفوف العاطلات والعاطلين، وذلك بانخراط إدارة الفوسفاط باعتبارها المؤسسة الاقتصادية الأولى في الإقليم بالمساهمة الواسعة في استيعاب أقصى ما يمكن من اليد العاملة، إضافة إلى دور السلطات الإقليمية والجهات المنتخبة في استنبات مشاريع مدرة للدخل بصفة منتظمة ومنتجة ومحافظة على سلامة السكان وسلامة الوسط الذي يعيشون فيه، دون أن تتسبب لهم في كل ما يؤذي الصحة الجسدية والنفسية، وبما يمكنهم من الانخراط في الحياة الاقتصادية.
• حالة الارتباك التي صار يعرفها قطاع التربية والتعليم، والدخول المدرسي الارتجالي غير المستقر، يضيف مشاكل جانبية وهامشية إلى الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع على الصعيد الوطني، خاصة مع ما سيصاحبه من توتر عقب النظام الأساسي الذي سيضرب عرض الحائط تطلعات وآمال نساء ورجال التعليم بشكل خاص، التي لطالما دافع وسيدافع عنها مناضلو ومناضلات الحزب، إضافة إلى ما خلفه نظام التعاقد الذي يعد أحد أكبر الجرائم المرتكبة في تاريخ منظومة التربية والتعليم، من تأثيرات نفسية على الشغيلة التعليمية، وهذا ما سينعكس سلبا على المناخ العام لقطاع حساس وحيوي كهذا..
لكل هذا، وبناء على ما تقدم، وبعد وقوف الحزب على جملة من القضايا والمشاكل العالقة فإن المكتب المحلي للحزب:
– يعلن تضامنه المبدئي واللامشروط مع مختلف نضالات فئات الشعب المغربي المقهور وعلى رأسهم المعطلين والأجراء وحراس أمن القطاع الخاص المطرودون ظلما وتعسفا من أوراش المدينة الخضراء بإقليم الرحامنة.
– يعتبر أن الحالة التي يعيشها المستشفى الإقليمي بالرحامنة، إلى جانب مستوصفات الأحياء لهي وصمة عار على جبين المسؤولين على القطاع الصحي بالإقليم، في ظل غياب أبسط الأجهزة الوسائل الطبية الضرورية.
– ينوه وبشدة على أيادي الأطر الصحية الغيورة والمكافحة العاملة بالمستشفى الإقليمي بالرحامنة، ويدعوها إلى بذل أقصى ما يمكن لتقديم الخدمات الصحية اللازمة لإنقاذ صحة المواطنات والمواطنين.
– نحيي نساء ورجال التعليم على مجهوداتهم الجبارة ومساهماتهم القوية في إنجاح الموسم الدراسي برسم سنة 2023/2024 رغم الإكراهات وما شابه من اختلالات منذ انطلاقه.
– يحمل مسؤولية تردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والصحي داخل مدينة ابن جرير لعمالة إقليم الرحامنة في شخص ممثلها الأول، ويدعوه للتدخل العاجل والمسؤول لوقف هذا النزيف.
– يؤكد على ضرورة توفير فرص العمل للشباب المعطل داخل الإقليم يصون كرامتهم ويضمن حقوقهم واستقرارهم الاجتماعي والاقتصادي والأسري، وذلك عبر إدماجهم في سوق الشغل.
إن الحزب الاشتراكي الموحد وهو يقف من منطلق مسؤوليته التاريخية وتعاقداته النضالية مع الوطن والشعب، فإنه يرفض الطريقة التي أصبحت تدبر بها المدينة، ويؤكد أن هذه الأجهزة المعينة بالمدينة لا تعكس أي إرادة مؤمنة بالحاجة الآن وهنا إلى ديموقراطية حقيقية كاملة، وإلى تغيير حقيقي غير منقوص، ويدعوا وزارة الصحة إلى فتح تحقيق جاد في المجازر المرتكبة في حق المواطنات والمواطنين بالمستشفى الإقليمي بالرحامنة في غياب شبه تام للتجهيزات الطبية الأساسية والموارد البشرية الكافية لتقديم كل ما يلزم لإنقاذ أرواح المرضى.
في الأخير إن المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بابن جرير يحيي ويشد على أيادي جميع شرفاء هذا الوطن.
المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد فرع ابن جرير