الجفاف و ندرة المياه تقلق المسؤولين بالرحامنة ،و اللجنة الإقليمية تدخل على الخط.
شعلة
اجتمعت اللجنة الإقليمية للماء باقليم الرحامنة برئاسة عامل الإقليم عزيز بوينيان صباح اليوم الثلاثاء 9يناير 2024 بقاعة الندوات بمقر العمالة لتدارس التدخلات التي من شأنها تعزيز العرض المائي و ترشيد استهلاكه، وذلك بحضور ممثل الحامية العسكرية إبن جرير، الكاتب العام للعمالة،رئيس المجلس الإقليمي للرحامنة ، رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الرحامنة، ممثلي وكالة الحوض المائي لام الربيع و تانسيفت الحوز ، ورئيس وكالة الخدمات للمكتب الوطني للكهرباء والماء – قطاع الماء، رجال السلطة المحلية، رؤساء الجماعات الترابية، رؤساء المصالح الخارجية اللاممركزة، رجال المصالح الأمنية و رجال الصحافة و الإعلام.
وقد أكد عامل إقليم الرحامنة، في كلمته بهذه المناسبة على أهمية هذا اللقاء الموسع الذي ينعقد اعتبارا للظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا و المتسمة بقلة التساقطات المطرية و ضعف المخزون المائي بشكل عام بعد خمس سنوات من الجفاف متتالية على الصعيد الوطني ،حيث و لأول مرة في التاريخ يتراجع المخزون المائي لسد المسيرة و هو ثاني سد في المغرب بعد سد الوحدة الى 1 في المائة وبالتالي حصول إشكالية ندرة المياه، الشيء الذي يستوجب معه اتخاذ كافة التدابير الضرورية لترشيد استهلاك المياه و حمايتها من الضياع من أجل ضمان وفرة هذه المادة الحيوية التي تعتبر أساسية للتنمية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التابعة من حرص جلالة الملك على إرساء سياسة قوية في مجال الماء، وتماشيا مع الإرادة الراسخة لجلالة الملك من أجل إعداد خطة عمل ملائمة في مجال الماء وإيجاد الحلول الملائمة لتحدي ندرة الماء.
كما أكد عامل إقليم الرحامنة على ضرورة القيام بحملات تحسيسية حول أهمية ترشيد استهلاك الماء بتنسيقمع كافة الشركاء و المتدخلين ، من منتخبين و سلطات محلية و امنية ومجتنع مدني و صحافة ، والعمل على اتخاذ بعض الإجراءات من قبيل ( تقليل الصبيب، التصدي لأي شكل من أشكال استنزاف الموارد المائية، من خلال البحث عن التسربات على مستوى الربط و التوزيع مع متابعة كل حالات الاستغلال الغير القانوني للموارد المائية، والربط العشوائي)، ناهيك عن المنع الكلي لبعض الاستعمالات منها :
– منع سقي المساحات الخضراء و الحدائق العمومية وتنظيف الطرقات و الفضاءات العمومية بالمياه.
– منع ملء المسابح العمومية و الشخصية .
– عقلنة غسل السيارات.
_ منع غرس و سقي بعض الفواكه و الخضراوات
_ منع حفر الآبار العشوائية و الكف من منح الرخص لحفر ابار السقي.
بعد ذلك أعطيت الكلمة لممثلي وكالة الحوض المائي لأم الربيع و تانسيفت و كذا المدير الإقليمي لوكالة الماءالص الصالح للشرب والكهرباء قطاع الماء و المدير الإقليمي للفلاحة ، لتقديم عروض حول “الوضعية المائية الراهنة، وكيفية تدبير الموارد المائية المتاحة بالإقليم”.
فيما اختتم هذا اللقاء يفتح نقاش عام في صفوف رؤساء الجماعات الترابية من أجل تبادل وجهات النظر والآراء و عرض مختلف المبادرات و الأفكار.