الرحامنة ، بعد عدة سنوات من الحلول الترقيعية، المنظومة الرياضية تنهار امام استغراب الجميع.
شعلة
بعد عدة سنوات من سياسة الترقيع و” الديبناج ” للمنظومة الرياضية بإقليم الرحامنة، هذا القطاع الذي عرف انتعاشة و انخراط عدة فعاليات جمعوية نشيطة السنوات الأخيرة في مجالات التنمية وفق ما تنادي به مؤسسات الدولة التي تولي عناية كبيرة لقطاع الرياضة بالمغرب و على رأسهم ملك البلاد ،لما له من اهمية في تكوين و توجيه الشباب و صقل مواهبهم و الدفع بهم للابتعاد من الظواهر السلبية ،حيث بواسطتهم ترفع راية البلاد خفاقة في جميع المحافل الدولية .
الرحامنة التي تزخر بالالاف من الطاقات الشبابية النشيطة وجدت نفسها تسير عكس ذلك، حيث يظهر بما لا يدع مجالا للشك ان البنية التحتية الرياضية اخر شيء يشغل بال المسؤولين و المنتخبين بالاقليم ، بنية تحتية متهالكة و شبه منعدمة ،حيث لا تلبي حاجيات الاندية الرياضية ، مدينة إبن جرير على سبيل المثال تتوفر سوى على ملعب يتيم يعاني من الاكتضاض ليل نهار، باحتضانه لأكثر من 20 فريقا من مختلف الاقسام،
و ما زاد الطين بلة للقضاء على طموح هؤلاء الشباب هو اتخاد قرار منع استعمال النقل المدرسي كحل ترقيعي امام الفرق للتنقل لمزاولة انشطتها الرياضية خارج المدينة نتيجة غياب النقل الرياضي الذي تلاشى نتيجة سياسة الادان الصماء التي ينهجها المسؤولين لتجديد هذا الأسطول، اسطول ظل على حاله الى ان تهاوى مند ان سلم مفاتيحه صاحب الجلالة في احد زياراته للإقليم قبل عشر سنوات .
اليوم و أمام هذا المستجد الخطير الذي يظهر عجز المسؤولين عن ايجاد حلول و لو ترقيعية امام الاندية الرياضية، يظهر بالواضح و الملموس ان المدينة و الإقليم يعيشان في إطار تصفية الحسابات مع أبنائهم في جميع المجالات و على مختلف المستويات افقيا و عموديا .