تصفح جريدة شعلة

الرئيسية » أخبار وطنية » الرحامنة و الحصيلة ،بين سبع سنوات سمان مع شوراق و سبع سنوات عجاف مع بوينيان.

الرحامنة و الحصيلة ،بين سبع سنوات سمان مع شوراق و سبع سنوات عجاف مع بوينيان.

شعلة

لقد انفصل إقليم الرحامنة عن إقليم قلعة السراغنة سنة 2010 ،و صارت للاقليم عمالته الخاصة تسهر على تسيير و تدبير شؤونه دون حاجة للتنقل الى مدينة قلعة السراغنة، و كان الشرف لفريد شوراق كأول عامل تم تعيينه على الإقليم ،حيث عمت الفرحة جموع السكان لتحقيق هذا المطلب باحداث عمالة إقليم الرحامنة خاصة و ان الفترة تزامنت مع نزول ابن المنطقة فؤاد عالي الهمة الى أرض الميدان كفاعل سياسي ،استطاع بمعية نخبة من ابناء المنطقة و باقي المتدخلين بوضع الأحرف الأولى لمشروع تنموي كبير باستطاعته اخراج الإقليم من كهوف التهميش و التخلف .

مع تعيين فريد شوراق عاملا على إقليم الرحامنة اصبحت ساكنة الاقليم تتنفس التنمية و الاهتمام و اصبحت تلمس هذا التحول بصغيرها و كبيرها عن طريق تنزيل عدة مشاريع مهيكلة في الصحة و التعليم و  و الفلاحة و الرياضة و تزويد العالم القروي بالماء و الكهرباء و اعادة هيكلة المدن و المراكز بالإضافة الى وضع تصور لخلق بنيات تحتية تهم التشغيل عن طريق خلق احياء صناعية كبرى و الرياضة عن طريق وضع “ماكيطات”  لملاعب كرة القدم و غيرها… و كذا تأهيل المجتمع المدني  و تشجيعه للانخراط في التنمية المنشودة و غيرها من الأمور التي كانت تسير بالاقليم الى المكانة التي يستحقها  و  بمدينة ابن جرير على وجه الخصوص بصفتها عاصمة الإقليم كمدينة التعلم بتنسيق تام مع المجلس الجماعي خلال الولايتين السابقتين انداك مع المهندس محب التهامي و الاستاذ عبد العاطي بوشريط بإسم حزب الأصالة والمعاصرة،  خاصة مع انطلاق الشروع في بناء المدينة الخضراء و قلبها النابض جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية و هذا قليل من كثير من انجازات السبع سنوات السمان مع شوراق.

مع اول حركة انتقالية لرجال السلطة سنة 2017 ،انتقل فريد شوراق الى إقليم الحسيمة و حل مكانه عزيز بوينيان قادما من اقليم تاوريرت الذي لم يعمر فيه طويلا ، عاملا على إقليم الرحامة، و اليوم و بعد مرور سبع سنوات و في إطار المقارنة او تقييم الحصيلة،اصبح باديا للعيان أن اقليم الرحامنة رجع سنوات ضوئية الى الوراء حيث توقفت جميع المشاريع التي سبق ان اعطى انطلاقتها زميله فريد شوراق و الأمثلة كثيرة على سبيل المثال لا الحصر، منطقة الأنشطة الاقتصادية، مجمع الصناعة التقليدية، المجمع الديني، مركز الشباب  ، المركب الرياضي، المركز الثقافي “الذي خرج معاقا” ،المطرح الإقليمي للنفايات ، المنتجعات الترفيهية على واد ام الربيع، تراجع و فشل مبادرات نسائية ، تسليم دار الصحافة للتكوين المهني بعدما فشل احد أصدقائه من خارج الاقليم في تسييرها ، نسف فكرة مشروع مستودع متكامل للعمالة كان قد وضعها شوراق و اللائحة طويلة….

بالإضافة الى المشاريع المتعثرة ،استطاع بوينيان ان ينجح في اثارة العديد من المشاكل ،حيث سبق لجميع رجال السلطة و رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية و المنتخبون ان ضاقوا درعا من وجود عون سلطة برتبة مقدم، كان لصيقا بجانبه حيث اصبح هو الأمر و الناهي في السر و العلن أمام اندهاش الجميع ، و هي القضية التي تدخلت على اثرها وزارة الداخلية حيث تم ايقاف المقدم و ترحيل باشا و قائد كان قد قالا له لا نقبل ان نعيش في هذا الذل ، سبق له ان اطلق الحمام علانية في سماء إبن جرير و سبق له ان خلق مواجهة اخرى مع حزب الأصالة والمعاصرة تم طمسها في الحين حين خرج لتدشين ملاعب القرب بحي المجد و بجانبه على مثن السيارة في موكب رسمي رئيس سابق للجماعة ليست له اي صفة في البرتكول ينتمي لحزب الأحرار، دون ادنى اعتبار لرئيس الجماعة انداك عبد العاطي بوشريط عن حزب البام ، تبخيس عمل الجماعة خلال الولاية السابقة في العديد من المناسبات ، بالإضافة الى العديد من الإشارات التي تفيد محاربته لحزب البام بإبن جرير و التي تفيد نجاحه في هذه المهمة بنسبة كبيرة مستغلا احتارمهم للمؤسسة العاملية ، و منها  تسميم العلاقة بين مكونات الأغلبية التي تترأسها الاتحادية بهية اليوسفي خاصة بين بين الإتحاد الاشتراكي و الأصالة والمعاصرة، و ظهر ذلك جليا لعدم رضاه على التزام اعضاء البام بميثاق الأغلبية بعد فشل السلطة بجانب المعارضة من داخل الأغلبية في عرقلة التصويت على الميزانية بانسحاب باشا المدينة حين اكتمل النصاب القانوني و في الجلسة الأخرى حيث طالب الكاتب العام للعمالة باخلاء القاعة التي تحتضن الدورة على الساعة الواحدة بعد الزوال، و اختتمت المسرحية حين صوت اعضاء حزب البام ضد برمجة الفائض و دعم الجمعيات و نقط أخرى و هم جزء من الأغلبية في صورة لم يستسغها أحد حيث اعتبرت الساكنة ذلك” بلعب الدراري” ،خاصة مع توقيع البيان و الملتمس للاطاحة بالرئيسة التي ظلت واقفة صامدة تقدم تضحيات من أجل الغير .

و حسب لغة الصالونات السياسية بالمدينة و الإقليم ،فإن الرؤية اصبحت واضحة ،تفيد ان  بوينيان الذي يتقن فن الانتقام لم ينجح الا في حالة واحدة في دبير و تسيير إقليم الرحامنة و هو  نسف حزب البام من معقله ،حيث نجح في مهمته بنسبة كبيرة ،اما اذا  كان قد عين من أجل اي حاجة أخرى  فالنتيجة واضحة وضوح الشمس و الحصيلة هزيلة و المشاريع المتعثرة تشهد على ذلك و هذا قليل من كثير من اخفاقات السبع سنوات العجاف بالرحامنة ، و يتبع…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.