الرياضة كمدخل للتنمية والتربية: ندوة فكرية ضمن مهرجان الأمل بسيدي بوعثمان.

شعلة

في إطار فعاليات مهرجان الأمل للتنشيط الرياضي والسوسيوثقافي ، الذي تنظمه جمعية هلال أمل سيدي بوعثمان لكرة القدم ما بين 29 يناير و فاتح فبراير 2025 ، شهدت مدينة سيدي بوعثمان صباح اليوم الجمعة  31 يناير 2025 ندوة فكرية تحت عنوان “الجمعيات الرياضية نحو فعل مدني مواطن”، وذلك بشراكة بين جمعية هلال أمل سيدي بوعثمان وجمعية لقاءات للثقافة والإبداع. احتضنت دار الطالبة هذه الفعالية، التي أطر أشغالها الأستاذ عزالدين ربيع، رئيس جمعية لقاءات للثقافة والإبداع، بحضور عدد من الفاعلين في المجال الرياضي والإعلامي والجمعوي.

افتتح عزالدين ربيع الندوة بمداخلة كأرضية للنقاش ،تناول فيها الدور الجوهري الذي تلعبه الرياضة في تكوين شخصية الأطفال والشباب، مؤكدًا أنها ليست مجرد نشاط بدني، بل وسيلة فعالة لغرس قيم الانضباط والمسؤولية والمثابرة. كما أشار إلى أن ممارسة الرياضة تساهم بشكل كبير في إبعاد الناشئة عن العادات السلبية، مثل الإدمان والانحراف، مما يجعلها رافعة أساسية للتربية والتنشئة السليمة.

تميزت الندوة بتقديم مداخلات قيمة من طرف مجموعة من المحاضرين، حيث استهل الإعلامي شراف القبلي، الصحفي بإذاعة راديو بلوس، مداخلته بالحديث عن الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام الرياضي في مواكبة الأنشطة الرياضية والترويج لها، مشددًا على أهمية التغطية الإعلامية في إبراز الجهود التي تبذلها الجمعيات والأندية الرياضية المحلية. كما تطرق إلى تأثير الإعلام في تسليط الضوء على الإنجازات الرياضية وتحفيز الشباب على الانخراط في المجال الرياضي، مؤكدًا أن الإعلام شريك أساسي في التنمية الرياضية.

من جانبه، قدم مصطفى قندار، رئيس مركز التكوين بنادي الكوكب المراكشي، مداخلة ركز فيها على أهمية التكوين الرياضي للناشئة، مشيرًا إلى أن الأندية الرياضية ليست فقط فضاءات لممارسة الرياضة، بل هي أيضًا مؤسسات تربوية تساهم في صقل شخصية الشباب وتنمية مهاراتهم. وأوضح أن الاستثمار في التكوين الرياضي يساهم في تطعيم الأندية بلاعبين متمرسين قادرين على تحقيق نتائج إيجابية، كما يعزز من اندماج الشباب في المجتمع وجعلهم فاعلين في محيطهم.

أما الفاعل الجمعوي والحقوقي خالد مصباح، فقد تناول في مداخلته الإشكاليات التي تواجه الأندية الرياضية، خاصة فيما يتعلق بالجانب اللوجستيكي والمادي والمعنوي. أكد أن العديد من الجمعيات الرياضية تعاني من قلة الإمكانيات والدعم المادي، مما يعيق قدرتها على تطوير أنشطتها وتحقيق أهدافها. كما شدد على ضرورة تضافر جهود مختلف الفاعلين، سواء من القطاعين العام والخاص، لدعم هذه الجمعيات وتمكينها من وسائل العمل التي تضمن استمراريتها وتأثيرها الإيجابي داخل المجتمع.

يذكر أن مهرجان الأمل انطلق يوم أمس الخميس 30 يناير 2025 بتنظيم عدة مسابقات رياضية صباحًا، تلتها عروض لفن التبوريدة التقليدية مساءً. وقد تواصلت هذه العروض مساء اليوم أيضًا، على أن تختتم يوم غد السبت مع إسدال الستار على فعاليات المهرجان.