السموني و طوالة يُشَرِحَان جسم الديمقراطية التشاركية بإبن جرير.
شعلة
نظمت المنظمة المغربية للديمقراطية و حقوق الإنسان ندوة فكرية مساء يوم الجمعة 26 ماي 2023 بالمركز الثقافي بإبن جرير تحت عنوان ” الديمقراطية التشاركية و دورها في التنمية المحلية ” أطرها كل من الدكتور خالد الشرقاوي السموني الحقوقي مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية و الدكتور احمد طوالة استاذ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالراشدية ، فيما سيٌَر اطوارها رئيس المنظمة سعيد العكيدي و عرفت الندوة حضور نخبة من الاساتذة و المثقفين و الفعاليات الجمعوية و الإعلامية، و كانت مناسبة وضع من خلالها المؤطران كل طرف أمام مسؤولياته و دوره في العملية الديمقراطية للمساهمة في التنمية المحلية ،و في تصريحه لمصادر شعلة الأستاذ خالد الشرقاوي السموني الحقوقي مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، اعتبر هذه الندوة فرصة لمناقشة موضوع جد مهم يتعلق بالديمقراطية التشاركية خاصة ان هذا المبدأ كرس له الدستور المغربي لسنة 2011 مجموعة من الفصول بالإضافة إلى القوانين التنظيمية المتعلقة الجماعات الترابية، حيث أصبحت الديمقراطية التشاركية يضيف الشرقاوي شرطا من شروط تحقيق التنمية في جميع ابعادها وكذلك أصبح للمواطن دورا اساسيا بجانب مؤسسات المنتخب في المشاركة في إعداد قرارات ومشاريع ومخططات التنمية فضلا عن أهمية المجتمع المدني ودوره الفعال في تفعيل هذه الديمقراطية التشاركية، وكذلك ناقشنا يضيف السموني المشاكل التي تعترض تطبيق هذه الديمقراطية على المستوى المعرفي، وعلى المستوى التطبيقي لاحظنا كذلك ان هناك ضعف في عدد من الجماعات الترابية في تنزيل بنود الدستور والقوانين المرتبطة بالجماعات الترابية المتعلقة بالديمقراطية التشاركية وكذا غياب في بعض الحالات التواصل بين المجالس الجماعية وفعاليات المجتمع والمواطنين .وهذا يخلق نوع من سوء الفهم و يترك المواطن على الهامش،بحيث لا يواكب السياسات العمومية التي تقوم بها المجالس في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية…
والمطلوب الآن يضيف الدكتور خالد الشرقاوي السموني هو خلق قنوات التواصل بين الجماعات الترابية والمجتمع المدني و المواطنات والمواطنين، وكذلك تأهيل المجتمع المدني والمواطن بصفة خاصة ليكون مستوعب ومدركا لمفاهيم الديمقراطية التشاركية حتى يؤدي دوره وفقا للمنظور الدستوري القانوني لهذه الديمقراطية ويكون مدركا للمسؤولية لدوره في المساهمة بجانب مؤسسات المنتخب في وضع مخططات التنمية المستدامة.
فيما صرح الدكتور احمد طوالة ان مساهمته في هذه الندوة حول دور الديمقراطية التشاركية في التنمية المحلية واثارها من خلال مداخلة حول الديمقراطية التشاركية ” المرجعيات المفاهيم والغايات والمقاصد” تأتي في إطار نشر وعي جمعوي حول قيم الديمقراطية عامة و الديمقراطية التمثيلية والديموقراطية التشاركية ، و تناولت في المداخلة في البداية يضيف الدكتور طوالة بسط المفاهيم الديمقراطية التشاركية ” الاشتراك والمشاركة من خلال مجموعة من التجارب الغربية وصولا إلى انبعاث مفهوم الديمقراطية التشاركية خاصة من خلال تجربة بلدية بورتو اليگري في البرازيل التي وصلت إلى الميزانية التشاركية ثم عرجت على المرجعية الدستورية للديمقراطية التشاركية من خلال وثيقة دستورية ل 2011 ، وفي خضم هذا النقاش تناولت ايجابيات الديمقراطية التشاركية الكثيرة جدا ،وحاولت يضيف طوالة الوقوف عند بعض السلبيات التي ترتبط اما بالعوز أو القصور في تنزيل هذه الديمقراطية التشاركية لا من طرف الناخبين او المجالس المنتخبة او من طرف الفاعل المدني، حيث وجدنا ان هناك غياب او شبه غياب او ضعف الثقة بين الفاعل ين الترابيين والمعيق الرئيسي في تنزيل وتفعيل الديمقراطية التشاركية التي تعتبر آلية مهمة جدا لإنجاح فرص التنمية التي عجزت عن تنزيلها الديمقراطية التمثيلية، في هذه الندوة كذلك حاولنا الاستماع للقاعة للتجاوب والتفاعل معها من خلال مجموعة من التوصيات اهمها هو العمل على تأطير فعاليات المجتمع المدني خاصة في المجال القانوني في مقتضيات النصوص التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية خاصة في اختصاصات المجالس المنتخبة لكي يستوعب ولكي يحاول الفاعل المدني الاشتغال او العمل بالموازاة مع هذه المؤسسات من داخل اطاره المدني وهنا ستكتمل العملية من أجل تنزيل وتفعيل آلية الديمقراطية التشاركية من خلال تقديم العرائض او الملتمسات او من خلال تقديم قوة اقتراحية في اطار اعداد برامج التنمية خاصة بالجماعات او مجالس العملات او مجالس الجهات وتفعيل أدوار الهيئات الاستشارية داخل كل المؤسسات التي ستعطي القيمة الحقيقية للديمقراطية التشاركية.