
الصين تشجع اجهزتها الحكومية على شراء المزيد من سيارات الطاقة الجديدة
شعلة بريس
كشفت الصين، مؤخرا، عن خطة لتشجيع الأجهزة الحكومية على شراء المزيد من السيارات التي تستعمل الطاقة الجديدة، في خطوة لاقت ترحيبا لمكافحة التلوث وتحفيز نمو سوق سيارات الطاقة الجديدة. وخلال الفترة بين 2014 و2016، ستحتل نسبة سيارات الطاقة الجديدة ما لا يقل عن 30 في المائة من عدد السيارات المقتناة من قبل الأجهزة الحكومية، وذلك وفقا للخطة المشتركة التي أصدرتها مصلحة إدارة شؤون القطاعات الحكومية ولجنة التنمية والإصلاح ووزارات المالية والعلوم والتكنولوجيا والصناعة وتكنولوجيا المعلومات. وقال متحدث من المصلحة إن الخطة ستطبق أيضا داخل الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة بالمناطق التي أصبحت فيها عملية السيطرة على انبعاث الجسيمات الدقيقة مهمة صعبة ضمن جهود مكافحة التلوث. وسيحتل عدد سيارات الطاقة الجديدة 15 في المائة على الأقل من السيارات الجديدة التي تقتنيها الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة في منطقة بكين –تيانجين -خبي ودلتا نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ، خلال العام الجاري. وقال المتحدث إن النسبة المئوية سترتفع سنة بعد سنة في الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة والمنظمات المدعومة من الحكومة كليا أو جزئيا. ومن أجل تنفيذ هذه الخطة، تعهدت الحكومة المركزية بتقديم الإعانات لسيارات الطاقة الجديدة بأسعار أقل من 180 ألف يوان (حوالي 29 ألف دولار)، ودعيت الحكومات المحلية إلى إنشاء المزيد من مرافق استخدام سيارات الطاقة الجديدة. وذكرت الخطة أن الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة ستضيف مواقف جديدة خاصة بسيارات الطاقة الجديدة فقط، إلى جانب بلورة سياسات تفضيلية لفائدة مستخدمي سيارات الطاقة الجديدة. وأعلنت الحكومة الصينية، الأسبوع الماضي، أنه سيتم إعفاء رسوم الشراء بنسبة 10 في المائة لسيارات الطاقة الجديدة، ابتداء من فاتح شتنبر المقبل وحتى نهاية 2017 في محاولة منها لتوفير الطاقة ومكافحة التلوث. وذكر مصدر من المصلحة أن الهيئات الحكومية ستدفع لشراء المزيد من سيارات الطاقة الجديدة في إطار الخطة الجديدة. يذكر أن عدد مالكي هذه السيارات ما يزال محدودا في الصين، رغم الترويج لها من قبل الحكومة منذ مدة طويلة. وقد بدأت أربع وزارات بالقيام بتعزيز توفير الطاقة وترويج سيارات الطاقة الجديدة في 13 مدينة من بينها بكين، في وقت مبكر من يناير 2009، وفي العام التالي تم إدراج 12 مدينة أخرى، تقع معظمها شرق البلاد ووسطها، حيث تشهد الصناعة في هذه المناطق تطور مطردا يصعب معه الحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاثات. وفي 2013، أصدرت الحكومة المركزية خارطة طريق لمدة خمس سنوات لتنمية صناعة الطاقة خلال الفترة من 2011 إلى 2015. وطبقا للخارطة، “ستوفر الصين الظروف والدعم الضروريين” لتطوير صناعة سيارات الطاقة الجديدة. كما أشارت إلى أن البلاد تخطط لاستكمال إنشاء شبكة تتمكن من تقديم خدمات الشحن لنصف مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2015. وبفضل الدعم الحكومي، تزايد عدد صانعي سيارات الطاقة الجديدة في البلاد، وأصبح بإمكان 97 مؤسسة صينية إنتاج هذه السيارات، حيث دخل 628 نموذجا منها قائمة الترويج الحكومي. بيد أن حجم مبيعات سيارات الطاقة الجديدة ما يزال ضعيفا، حيث سجلت هذه السيارات، التي تشمل السيارات الكهربائية الخالصة والسيارات الكهربائية الهجينة، نموا مزدوج الرقم، على أساس سنوي، في كل من الإنتاج والمبيعات بالجملة، خلال النصف الأول من العام الجاري، ليصل حجم كل منهما إلى 20692 وحدة و20477 وحدة على التوالي، لكن عدد سيارات الطاقة الجديدة التي تم بيعها لم يتجاوز 2ر0 في المائة من إجمالي المبيعات البالغ 7ر11 مليون وحدة تقريبا، خلال الفترة نفسها. واشتكى المستهلكون من ضعف البنية التحتية المتمثلة في صعوبة الحصول على خدمات الشحن، رغم جاذبية الأسعار.