تصفح جريدة شعلة

24 ساعة

الرئيسية » أخبار وطنية » الفلاحة و مطرح النفايات يخيمان على فعاليات دورة مجموعة الجماعات الرحامنة

الفلاحة و مطرح النفايات يخيمان على فعاليات دورة مجموعة الجماعات الرحامنة

شعلة

انعقدت صباح اليوم الخميس 16 يناير بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم الرحامنة الدورة العادية لشهر يناير لمجموعة الجماعات الرحامنة، تحت رئاسة عبد الفتاح كمال، رئيس المجموعة، وبحضور عامل الإقليم عزيز بوينيان، والكاتب العام للعمالة المصطفى طائع، ورئيس قسم الجماعات بالعمالة، وممثلي مديرية الفلاحة والاستشارة الفلاحية بالإقليم. تناولت الدورة مجموعة من النقاط المهمة التي ركزت على التنمية البيئية والفلاحية وبرمجة الفائض المالي لسنة 2024.

افتتحت الدورة بعرض قدمه مكتب الدراسات حول مشروع إنشاء المطرح العمومي للنفايات، المزمع إنجازه بالقرب من مدينة ابن جرير، لخدمة ساكنة مدينتي ابن جرير وسيدي بوعثمان. يُعد هذا المشروع خطوة حيوية لمعالجة المشاكل البيئية التي تواجه المنطقة، من خلال تنظيم عملية التخلص من النفايات وتقليل تأثيراتها السلبية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة لسكان الإقليم.

كما خصصت الدورة مساحة واسعة لمناقشة القطاع الفلاحي من خلال عرض شامل قدمه أطر مديرية الفلاحة بالرحامنة، حيث استعرضوا البرامج الفلاحية التي أطلقتها وزارة الفلاحة منذ سنة 2020 والممتدة إلى 2030. وشهد العرض نقاشات مستفيضة بين الأعضاء الحاضرين حول التحديات التي تواجه القطاع وآفاق تطويره، مع التركيز على ضرورة تحسين استغلال الموارد المائية.

في هذا السياق، قدم عامل الإقليم عزيز بوينيان مداخلة أشار فيها إلى أهمية تبني طرق ذكية مبتكرة وبسيطة لتدبير مياه التساقطات المطرية، مستوحاة من الطرق التقليدية مثل تخزين المياه في الخزانات والمطفيات. كما دعا إلى استخدام وسائل بسيطة لتجميع المياه في الأراضي المنخفضة المحاطة بأتربة مرصوصة في اي منطقة بتراب الإقليم، بدل الاعتماد على بناء سدود تلية وحواجز مائية مكلفة، مشيرًا إلى أن هذه الحلول يمكن أن تكون أكثر فعالية وأقل تكلفة.

خلصت المناقشات إلى توصيات هامة، أبرزها ضرورة تنظيم دورات تكوينية لفلاحي الإقليم على مستوى القيادات المحلية، وحث إدارة معهد التكوين المهني بسيدي بوعثمان على فتح أبوابه وتنشيطه لفائدة الفلاحين. وأعرب الحضور عن استيائهم من غياب مدير المعهد عن الدورة رغم استدعائه رسميًا.

كما شهدت الدورة التصويت بالإجماع على برمجة الفائض المالي لسنة 2024، مع توجيه هذا الفائض لدعم القطاع الفلاحي وتعزيز التعاون مع المؤسسات المعنية.

عرفت الدورة أيضًا تغييرات تنظيمية، حيث تم انتخاب هشام طه، رئيس جماعة سيدي بوبكر، نائبًا رابعًا لرئيس مجموعة الجماعات الرحامنة، خلفًا لعبد العزيز العكال، وانتخاب عبد الفتاح الراجي، عضو جماعة سيدي عبد الله، ضمن لجنة المالية والميزانية، خلفًا لمحمد الغانمي.

اختتمت الدورة التي أدارها عبد الفتاح كمال باحترافية عالية بتوافق تام بين الأعضاء على جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال، ما يعكس حرصهم على تحقيق التنمية المستدامة بالإقليم، ودفع عجلة التقدم من خلال تبني مشاريع مبتكرة في الفلاحة وإدارة النفايات، مع التركيز على التعاون والتكوين والابتكار في مواجهة التحديات التنموية والبيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.