شعلة بريس
بدت البيضاء على غير عادتها اليوم وهي تستقبل الملك محمد السادس، أشغال تزيين وترصيص للشوارع وحملات أمنية، لم تقتصر على المحاور والطرق الكبرى، بل وصل الترقيع والتزيين حتى منطقة الهراويين المهمشة.
حل الملك محمد السادس ظهيرة اليوم بالعاصمة الاقتصادية، وتسود أجواء من التوتر في صفوف مسؤولي المدينة، خاصة وأن شهر رمضان عرف تسجيل عدة جرائم قتل، مما دفع بالشرطة إلى تكثيف حملاتها دون فعالية تذكر.
ومنذ بداية الأسبوع والبيضاء تعيش استنفارا أمنيا، لم يسلم منه مواطنون كثر، وعرف يوم الاثنين حملات تمشيطية أدت إلى اعتقال المئات، منهم من أخلي سبيله، ومنهم من تبين أنه مطلوب للعدالة، لكن هذه الحملات لم تخلو من تجاوزات من طرف بعض عناصر الأمن.
وتتزامن زيارة الملك للبيضاء مع حملة أمنية يمكن مقارنتها بالحملة ضد “التشرميل”، غير أن بعض البيضاويين، يرون في هذه المبادرات ذرا للرماد في العيون، وأن مسؤولي المدينة يحاولون إظهار حزمهم الامني كلما حل الملك بالمدينة.
وشرعت ولاية الدار البيضاء الكبرى في عملية واسعة من أجل العمل على استثباب الأمن في أحياء المدينة بعد تزايد العمليات الاجرامية، في حين يرى السكان أن زيارة الملك هي الدافع الأساس، وأن المسؤولين يخشون غضبة ملكية تطيح برؤوس أمنية جديدة.
وفي هذا الصدد، سلمت الولاية لمصالح أمن الدار البيضاء والقوات المساعدة ومصالح الإدارة الترابية، 97 سيارة من نوع “صطافيت”، و34 سيارة عادية، و467 دراجة نارية من الحجم الصغير.