تصفح جريدة شعلة

24 ساعة

الرئيسية » أخبار وطنية » بيان كبرى النقابات المغربية، نجاح أول إضراب عُمالي عام منذ ربع قرن

بيان كبرى النقابات المغربية، نجاح أول إضراب عُمالي عام منذ ربع قرن


شعلة بريس

قالت كبرى النقابات المغربية إن الإضراب العام الذي دعت إليه الأربعاء في مختلف القطاعات قد “نجح”، ودعت الحكومة إلى “تفاوض جدي” حول مطالبها.

وأفاد بيان رسمي صدر عن النقابات الكبرى في المغرب بأن الإضراب الوطني العام التحذيري الذي دعت إليه المركزيات النقابية “حقق نجاحا باهرا، بلغت نسبة المشاركة فيه قرابة 84 في المئة”.

وقالت إن الموانئ والنقل العمومي البري والإدارات والمصارف والمدارس شاركت بشكل مكثف في الإضراب “في مختلف القطاعات ومختلف جهات المملكة”.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الدار البيضاء إن العاصمة الاقتصادية للمغرب عرفت “شللا في الإدارات العمومية ونقل الحافلات والترامواي… أما القطاع الخاص التزم الإضراب بنسبة أقل”.

وشهدت العاصمة الرباط ، حسب المراسل، وقفة رمزية أمام البرلمان لبضع مئات من الأشخاص، فيما التزم النقابيون الآخرون مقرات نقاباتهم أو لم يذهبوا إلى العمل، استجابة لدعوة وزارة الداخلية التزام النظام والحفاظ على الأمن.

تنفذ أبرز النقابات العمالية في المغرب الأربعاء إضرابا عاما احتجاجا على مضي الحكومة في إجراءات ترمي إلى إعادة النظر في نظام التقاعد، بعدما رفعت الدعم عن المحروقات.

ويأتي الإضراب العام تلبيه لدعوة الاتحاد المغربي للشغل، أقدم وأكبر اتحاد عمالي في المغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، القريبة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض.

وتحتج هذه النقابات على إجراءات تقول الرباط إنها إصلاحية وتهدف إلى تقليص عجز الموازنة البالغ ثلاثة في المئة، وحصر الدين العام عند 60 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

كما تأتي هذه الإجراءات، حسب الحكومة، تجاوبا مع توصيات صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية دولية أخرى، بإصلاح قانون التقاعد وخفض الانفاق العام في المملكة.

ويتركز الخلاف بين الجانبين حول رغبة الرباط برفع سن التقاعد إلى 65 بدلا من 60 المعمول به حاليا.

وتتهم النقابات العمالية الحكومة بـ”تحويل الحوار الاجتماعي إلى مشاورات والاستهتار بآليات الحوار الاجتماعي الذي دأب الفرقاء على اللجوء إليه من البحث عن التوافق حول القضايا الساخنة”.

وفي المقابل، تتهم الرباط تلك الاتحادات بتهديد “السلم الاجتماعي بقرار الإضراب”، وتلقي عليها مسؤولية رفض الحوار والتوصل إلى تفاهمات ترضي جميع الأطراف.

ويعود آخر إضراب عام عرفه المغرب إلى 14 ديسمبر/ كانون الأول 1990، إذ شهد ذلك اليوم أحداثاً دامية في مدينة فاس، غير أن المغاربة يحتفظون بذكرى مؤلمة أخرى نتجت عن الإضراب العام الذي شهده المغرب في 20 يونيو/ حزيران 1980، والذي سقط فيها قتلى بسبب تدخل الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.