جمعية حركة التويزة ابن جرير تنظم ندوة عمومية إفتتاحية لمشروع دعم ومواكبة النساء والفتيات ضحايا العنف بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان
شعلة
انعقدت هذا اليوم 19 ماي 2023 بفضاء شروق متعدد الوظائف للنساء بابن جرير،فعاليات الندوة العمومية الإفتتاحية حول موضوع : “النجاعة والفعالية رافعتين لضمان تكفل جيد بالنساء والفتيات ضحايا العنف”، وذلك في إطار مشروع دعم ومواكبة النساء والفتيات ضحايا العنف،من أجل الحق في الولوج إلى حزمة الخدمات الأساسية بإقليم الرحامنة،بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان،والتي تتوخى تفعيل النقاش العمومي حول الآليات الفعالة والناجعة لضمان ولوج النساء ضحايا العنف والناجيات منه الى حزمة الخدمات الأساسية المفروض تقديمها بشكل جيد يضمن حماية النساء والفتيات ويصون كرامتهن.
وقد عرفت هذه الندوة العمومية كذلك نقاشا علميا دقيقا سلط الضوء من خلاله جل المتدخلين والشركاء،و بشكل موضوعي على واقع ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات،و ما يشكله من نتائج وخيمة على تماسك المجتمع واستقراره،كما ان ظاهرة العنف لها تكلفة اقتصادية واجتماعية، على الدولة والمجتمع ،اضافة الى انه هدر للزمن القضائي،اضافة الى المعاناة المضاعفة على مستوى آليات الحماية والتكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف والناجيات منه بالمجالس القروي.
كما أكد جل المتدخلين والباحثين على صعوبات التنزيل الحقيقي والفعلي لهذه الآليات الحمائية مما يعرض الضحايا لكثير من الإكراهات التي تحول دون ولوج آمن ومطمئن لحزمة الخدمات الأساسية،كما عرفت هذه الندوة العمومية ثلاثة مداخلات علمية اساسية لكل من :
-الدكتورة نعيمة المدني أستاذة علم الاجتماع والانتروبولوجية بمداخلة بعنوان :”العنف ضد النساء و الفتيات ضحايا العنف مقاربة سوسيولوجية”.
-الاستاذ بوجمعة بلهند عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مراكش أسفي بمداخلة بعنوان :”مناهضة العنف ضد النساء و الفتيات في إستراتيجية المجلس الوطني لحقوق الانسان”.
الأستاذ عبد الله ايت الطالب باحث في المجال و باحث في ياك الدكتوراه ،بمداخلة بعنوان : “الأليات الحمائية للنساء والفتيات ضحايا العنف بين النص و واقع الممارسة”.
كما عرفت اشغال هذه الندوة كلمة مطولة للاستاذ هشام الباردي نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن جرير،نيابة عن السيد وكيل الملك لدى هذه المحكمة.
إضافة كذلك إلى عرض مضامين واهداف مشروع دعم ومواكبة النساء و الفتيات ضحايا العنف،من طرف الاستاذ مهدي عبد الإلاه عضو مكتب جمعية حركة التويزة إبن جرير.
هذا وقد خلصت فعاليات هذه الندوة إلى عدد من الخلاصات والتوصيات الهامة جدا والمتعلقة لتطوير آليات الحماية والتكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف والناجيات منه،عبر التحسيس والتوعية وتعبئة كافة الفاعلين الترابيين وفق مقاربة تشاركية.
وتعمل الجمعية حاليا على تدقيق أهم التوصيات والخلاصات التي إنبثقت عن الحلقة الأولى من مكونات المشروع،بالأضافة أهم التوصيات والخلاصات التي ستتمخض عن باقي الأنشطة والتي ستكون موضوع اللقاء الختامي لهذا المشروع الذي يتوخى من بين أهدافه الكبرى صياغة خطة عمل إقليمية دقيقة وفق مقاربة تشاركية ترابية بين مختلف الفاعلين والمتدخلين بالإقليم.