
دفاعا عن حكومة بنكيران
الكل يطرح السؤال كيف لباحث رأسماله الهاجس الموضوعي وحياده المعرفي أن يقامر به على قضية خاسرة منذ المرافعة الأولى الأمر بسيط للغاية ويدخل في إطار معارضة التيار أو ما يصطلح عليه “بخالف تعرف”
لما لا فالسيد بنكيران استفاد من رماد الاحتقان الاجتماعي بمعارضته للجميع ولتأليفه لأعداء افتراضيين فأصبح رئيس حكومة لما لا وفي الأمر وصفة ناجحة
اليوم الجميع يطالب بتقييم الوضع او بتقعيده حسب نسبة السخرية لديك في الدم خصوصا مع انسداد الافق التنموي الاقتصادي دون إغفال عودة الممارسات إياها وكما يشاع في الموروث الشعبي ‘رابت الصمعة علقو الحجام ‘
للأسف الحكومة التي كانت أكثر تواصلية في أيامها الأولى من ميلادها أصبحت أكثر عصبية وتشنج مع الصحافة كان الصراع في محطات نتج عنه ضحايا /أكباش فداء للأسف وقد حاول السيد الخلفي الهروب بجلده من العار لكن فشل
العار كان مبررا باحترام القضاء هذا الأخير يسأل أبناءه واقصد هنا القضاة من من تم إحالتهم على اللجان التأديبية بدعوى خربشات على مواقع التواصل ومن حال الصدف كون احد القضاة من موقعي حكم بما عرف محضر 20 يوليوز قد يكون صراع إصلاح القضاء جليا لكن الحكومة فتحت على نفسها العديد من الجبهات استدعت معاها البحث عن زوارق نجاة كانت عبارة عن فرقعات إعلامية مجانية انعكست سلبا لا إيجابا على أصحابها
فكيف لمن يعجز عن تسير مجلة أن يقوم بتسيير بلد هذا التساؤل بمنطق رد رئيس الحكومة الساخر على زعيم” ريشبوند لكل الديمقراطيين” بنفس المنطق نطرح السؤال هل يزاوج رئيس الحكومة تسير مشاكل هذا البلد بنفس الأسلوب الإداري لتسير جريدة التجديد فكم من اسم وزاري تداول تدبير جريدة التجديد كمنتوج لا يطلع عليه الا عدد افراد هيئة التحرير والطباعة وان لم نستثني حارس المطبعة
للإشارة اشكر السيد بنكيران على الحملة الإعلانية لمنتوج رجل الاعمال التازي على الأقل لو ترشح في الانتخابات القادمة سوف يشفع له “للواط ريشبوند “و “منتوج ميزيدو أمام المغاربة على الأقل سوف يختصر برنامجه الانتخابي في امتنان شعبي مهيب لخدماته الليلية دون نسيان فالسيد رئيس الحكومة قدم لصناع الإشهار نموذج جديد للإشهار بالمملكة له تكلفة سياسية قبل التسويقة وقلما يتم مزج بين العنصريين
كما اشكر التجديد الطلابي أمام فوبيا العنف الطلابي على نسخ جريدة التجديد المجانية في الكليات لعل وعسى تنفع لاصطحابها في خفض رقم المعاملات لأكبر جريدة حزبية ذات متابعة فالأمر ذكرني بالكتاب الاحمر وبجريدة البرافدا الروسية
أظن إنني ابتعدت عن الدفاع للهجوم
السيد بنكيران جاء في مرحلة حرجة أنقذ معاها الأمة المغربية من عواصف الربيع الديمقراطي فما نعيشه من امن هو من نتائج فقهاء حزب المصباح وتبصرهم الشديد اتجاه مصلحة هذا الوطن للأسف لم تستفد نساء المغرب من حب نسوة مصر للسيسي وكأن تلك الافلام المصرية لم تجدي في تحريك عاطفتهن
السيد بنكيران حارب الفساد هذا الأمر لا يشق له غبار وبالتالي نرى ارتفاع في نسب ‘”الغمولية ‘” في جيوب معارضيه وما الحملة المسعورة إلا نموذج لما أقول ولتدعيم فكرتي كم من محاكمة لهذا القضاء المستقل لسارقي المال العام كم من مرة تم عزل أسماء كانت أمس في أجندة السيد بنكيران الانتخابية المخصصة للفاسدين وأصحاب الريع
اه تم ترقيتهم
السيد بنكيران الاطفائي كان أهم محور لعجلة تجميد روح الدستور وإفراغ مضمونه الذي وصف بالإيجاب فالوثيقة الدستورية لم تنهي الصراع والناقش العام حول التصور الذي يتشارك فيه كل المغاربة تجاه مسارهم السياسي والاجتماعي التعاقدي فالعدد المهول من القوانين الإجبارية الصدور في هذه الفترة البرلمانية الحالية يجعلنا امام دستور احالة وبالتالي دستور مجمد مالم يتدخل صناع القرار السياسي في تحريكه وململته وبعث الروح في جسده الدستوري وإلا سوف نكون أمام دستور معاق لا يليق إلا بأحد متاحف المملكة المنسية
للأسف ما لا يدركه من يملك مفاتيح القرار وسلم ولوج الركح السياسي انه مادام تصورهم يلعب على التحكم والسيطرة سوف يأتي اليوم الذي تنفلت من ايديهم اداوت التحكم وبالتالي سوف نكون أمام إعاقة واضحة لمسار هذا البلد فالاحتقان مستمر ومتعدد إصلاح القضاء من جهة والسياسة الاقتصادية من جهة والمطالب الاجتماعية من جهة أخرى فكل شبر من هذا البلد أصبح ساخطا على الوضع
يبقى أمامنا إلا أن ندعو الجميع بالاتصاف بالمسؤولية والقليل من المروءة والوطنية بعيدا عن الإقصاء والتهميش فلا استقالة بنكيران تنفع ولا بقاءه أيضا فان ذهب بنكيران هناك بنكيران أخر آو بالأحرى العديد من البنكيرانيين من يودون لعب الدور فالإرث ثقيل
فمن التالي