ذوي الاحتياجات الخاصة : شركة “فورد” و”مؤسسة فورد” تدعمان “تيبو أفريقيا”

وأبرزت شركة فورد في بلاغ لها، أنه من خلال شريكها العالمي “GlobalGiving”، تتبرع شركة فورد ومؤسسة فورد – الذراع الخيرية لشركة تصنيع السيارات الأمريكية – بما يناهز 350 ألف درهم لفائدة منظمة تيبو أفريقيا وذلك من أجل المساهمة في دعم برنامجها الخاص بإدماج الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 سنة.

وأوضح البلاغ أن برنامج “YD – MAJ For Equal Play” ، يهدف إلى إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 سنة، وتسهيل الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة من خلال الرياضة وذلك بالاعتماد على برنامج متكامل ومتعدد الأبعاد، حيث يقدم لهم الدعم الذي يرتكز بالأساس على تعزيز احترام الذات، والمساهمة في تغيير النظرة تجاه الشباب في وضعية إعاقة داخل المجتمعات وكذا المساهمة في إعدادهم لولوج سوق الشغل.

وأضاف المصدر ذاته، أن إطلاق هذا البرنامج يأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يشكل فرصة للمساهمة في زيادة الوعي وتعزيز حقوق الأشخاص في وضعية الإعاقة.

وفي هذا السياق، أبرز البلاغ نقلا عن السيد أشرف البستاني، المدير العام لمنطقة شمال إفريقيا وجنوب الصحراء لعلامة فورد أن “مؤسسة فورد تعمل ومنذ سنوات طويلة، إلى جانب العديد من المنظمات الغير الربحية التي تنشط في مجال دعم المجتمعات المحتاجة. وتتجلى المجهودات التي تبذلها المؤسسة في هذا المجال، في العديد من المبادرات التي تم إطلاقها عبر العالم، والتي تعكس التزام علامتنا القوي بالتنوع والإنصاف والإدماج”.

وأضاف ” إننا نتعلم كل يوم المزيد من الأشياء الجيدة بخصوص المبادرات المنجزة في هذا الإطار، وندرك جيدا أنه لا يزال لدينا عمل يتعين علينا القيام به. اليوم، نحن سعداء بتعاوننا، على غرار السنة الماضية، مع منظمة تيبو أفريقيا من خلال المساهمة في برنامج ” YD – MAJ For Equal Play”، والذي سيساهم بشكل كبير في دعم الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تمكينهم من حقهم في الإدماج الاجتماعي. خاصة وأن هذا البرنامج الطموح ” YD – MAJ For Equal Play” يسعى بالأساس إلى تقديم مساحات تشجع الابتكار والإبداع عبر ممارسة الرياضة وذلك بهدف زيادة الوعي والتحسيس بموضوع الإعاقة”.

من جهتها، أكدت السيدة سارة مينكارا، المستشارة الخاصة للرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الحقوق الدولية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب البلاغ، أن “هذا البرنامج الذي أطلقته تيبو أفريقيا والذي يستهدف الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا باقي البرامج الشاملة الأخرى التي تقدمها المنظمة غير الحكومية، يمثل بالنسبة لنا مثالا يحتذى به،  كما أننا نتمنى أن نرى مثل هذه المبادرات الإنسانية ليس فقط في المنطقة وإنما في العالم بأسره”.

ويستهدف هذا البرنامج أيضا الآباء، ولا سيما الأمهات، حيث يوفر لهن البرنامج دعما ومواكبة خاصة في العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بأطفالهم، وخاصة تلك المرتبطة بالتربية الإيجابية، وخلق بيئة إيجابية داخل الأسرة وكذلك تخفيف العبء النفسي والجسدي الناتج عن رعاية والتكفل بطفل في وضعية إعاقة.

وتقدم هذه المبادرة الإنسانية برمجة غنية لفائدة هؤلاء الشباب وأسرهم، حيث يقترح البرنامج أنشطة بدنية ورياضية ملاءمة موزعة عبر ثلاث حصص في الأسبوع. كما سيتمكن المستفيدون من مبادرة YD-MAJ For Equal Play ، من إتباع برنامج تقني ورياضي يتعلق بنشاط بدني ملائم سيساعدهم على تعزيز تطورهم ونموهم.

كما تشمل الأنشطة المبرمجة في إطار هذا البرنامج، “STEM Sport” (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، والتي ستمكن المستفيدين من فهم واستيعاب التخصصات العلمية بشكل أفضل وممارستها في الحياة اليومية بفضل اعتماد مقرر يرتكز على الرياضة، بالإضافة إلى تعلم اللغات الأجنبية، من خلال تنظيم ورشات لتعلم اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية، بهدف تزويد المستفيدين بالمهارات اللغوية اللازمة للنجاح، ليس فقط في مسيرتهم الدراسية ولكن أيضا للنجاح في حياتهم الشخصية والمهنية مستقبلا.

ويقترح برنامج “YD – MAJ For Equal Play ” أيضًا ورشات للتعرف على القصص الملهمة لشخصيات يعيشون نفس الوضعية واستطاعوا تغيير العالم، وذلك ليثبت للمستفيدين أن الإعاقة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون عقبة أمام النجاح.

كما ستُنظم أيضا ورشات مخصصة للإبداع والتدرب على اكتساب المهارات القيادة لتعزيز القدرات الإبداعية عند الشباب وتوجيهه نحو التنمية الاجتماعية. ومن هذا المنظور، سيعمل المستفيدون على خلق شريط مصور عن الإعاقة، حيث سيمكنهم هذا التمرين من سرد قصصهم الملهمة والتي ستكون بمثابة عمل ترويجي مهم يمكن مشاركته مع المؤسسات وكذلك جميع الأطراف المعنية.

وسيتم أيضا تنشيط مجموعات حول فن التحدث وأخذ الكلمة والمناقشة، من قبل خبراء التنمية الذاتية ومن قبل مختصين نفسيين، في إطار الورشات التي تهدف إلى توفير مساحة آمنة للمستفيدين للتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم ومكامن انعدام الأمن لديهم وإنجازاتهم الإيجابية ونجاحاتهم.

وسيجيب المتحدثون عن كل هذه التساؤلات والمواضيع وفق مناهج علمية متعارف عليها في المجال. بالإضافة إلى ذلك، فإن النتائج التي ستسفر عنها مجموعات النقاش ستُؤخذ بعين الاعتبار من قبل المنظمة التي ستعمل، انطلاقا من هذه النتائج، على التطوير المستمر لنهج التدخل الذي تعتمده وبالتالي تلبية الاحتياجات المستعجلة والمحورية لهذه الفئة.

وفي هذا السياق، أشاد السيد لورانس راندولف، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء ” بهذه المبادرة الإنسانية التي أطلقتها منظمة تيبو أفريقيا بشراكة مع شركة فورد لتمويل برنامج ” YD-MAJ For Equal Play ” في المغرب”.

وأضاف أن هذه المبادرة تعد ضمن المبادرات العديدة الأخرى التي تؤكد التزام الشركات الأمريكية العاملة في المغرب، والتي لا تساهم فقط في جلب فقط الاستثمار والوظائف الجيدة والتكنولوجيا ذات الصيت العالمي، ولكن أيضًا روح الشراكة مع شركاء يشتغلون لخدمة المجتمع والأفراد في المغرب.

ومن جانبه، أبرز السيد محمد أمين زرياط، رئيس ومؤسس منظمة تيبو أفريقيا الغير الحكومية، أن “منظمة تيبو أفريقيا، باعتبارها فاعلا رئيسيًا في الابتكار الاجتماعي من خلال الرياضة في المغرب، اختارت ومنذ أكثر من 10 سنوات، أن تجعل من قوة الرياضة حليفتها لتقديم حلول مبتكرة للقضايا المجتمعية، بما في ذلك موضوع إدماج الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، وموضوع التعليم وكذا تمكين الشباب والفتيات المنحدرين من المناطق الريفية، وكل ما يتعلق بالإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب في وضعية NEET (الشباب الغير المتمدرس، الشباب العاطل أوالشباب الغير المُكون )”.

وأضاف أن “YD – MAJ For Equal Play ” يعد “برنامج له تأثير اجتماعي واقتصادي قوي فيما يخص إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة. فمن خلال هذا المشروع الجديد، نهدف إلى المشاركة في قضية ذات أهمية وطنية. نحن فخورون جدًا بإطلاقنا هذه المبادرة الجديدة المبتكرة بشراكة مع فورد، الشركة التي أبت إلا أن تساهم في تنمية الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب المغربي من خلال عقد هذه الشراكة”.

ويولي مشروع “YD – MAJ For Equal Play ” اهتماما خاصا لأمهات الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، اللواتي يُعتبرن فئة مستهدفة رئيسة من بين الفئات المستهدفة لهذه البرنامج. وفي هذا الإطار، فإن البرنامج يخصص لهن مجموعة من الأنشطة، منها على الخصوص، تنظيم ورشات تهم العديد من المواضيع كالتربية الإيجابية، والتغذية الصحية، وغيرها من المواضيع التي تكتسي أهمية قصوى من شأنها المساهمة في تنمية وتطور أطفالهن.

ومن المعلوم أن مهمة رعاية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل عبئًا نفسيا ثقيلًا بالنسبة للأمهات، لهذا يقدم البرنامج مواكبة خاصة يسهر عليها مختصين نفسيين وخبراء في مجال التطوير الذاتي. حيث تتم هذه الجلسات في إطار مجموعات مخصصة للنقاش وتبادل التجارب، التي تسمح للأمهات بالتواصل بشفافية مع الخبراء وكذلك مع الأمهات الأخريات الحاضرات.

كما يمكن هذا البرنامج الأمهات من الاستفادة من حصص رياضية يقدمها مدربون رياضيون في اللياقة البدنية واليوغا وما إلى ذلك من الرياضات. فمزاولة هذه الأنشطة الرياضية ستمكن الأمهات من الحفاظ على صحة جيدة.