شعلة بريس
فيما اخترق “هاكرز” مغاربة بوابة الأزهر في مصر، ردا على تصريحات أمين عام الفتوى في الجامع أكد فيها أن عيد الأضحى في المغرب باطل، نفت المؤسسة الدينية في مصر هذا الأمر وعزته لتصريحات شخصية.
وردت “قوات الردع المغربية” بقوة على جامع الأزهر في مصر، وقد اكتست بوابته برسالة شديدة اللهجة وجهت إلى شيوخ المؤسسة الدينية وعلى رأسهم الدكتور عيد يوسف، أمين عام الفتوى في هذه المؤسسة الدينية.
وعزا الـ”هاكرز” المغاربة سبب الاختراق الإلكتروني إلى “تهجم مفتي انقلابي أزهري على المغرب”، بينما جاء في متن الرسالة “ألم يكن من المفيد لك ولشعبك التطرق لمشاكل حمام الدم في بلدك والقتل والفقر والجوع وطوابير المواطنين الجياع والتحرش الجنسي وقتل النفس من غير حق من طرف زعيمك الانقلابي يا مفتي مصر”.
وإذا قال عيد يوسف، أمين عام فتوى جامع الأزهر إن المغاربة انفكوا عن إجماع المسلمين حين إحيائهم عيد الأضحى يوم الأحد 5 أكتوبر الجاري، وبالتالي فالعيد “الكبير” في المغرب باطل، فقد رد عليه الـ”هاكرز” قائلين في بيان الاختراق، “أهل المغرب أدرى بشؤونهم وشعائرهم”.
وزادت قوات الردع المغربية مستنكرة “ألا تعلم يا مبارك القتل أن المملكة المغربية تتوفر على 200 نقطة لرصد الهلال ونسبة الخطأ عندنا صفر بشهادة الخبراء في هذا الميدان.. ما شأن المصريين بما يدور في المغرب؟؟.. ألم تجد شيئا من ملايين الآفات والمشاكل في بلدك تفتي عليه.. المغرب كبير رغما عن أنفك وأنف علماء وصحافة الانقلاب”.
في المقابل، نقلت وسائل إعلامية مصرية أن عباس شومان وكيل الأزهر الشريف نفى صدور أي تصريحات أو بيانات عن الأزهر ولا عن أي من هيئاته تبطل احتفال المغرب بعيد الأضحى يوم الأحد الماضي.
وحسب المتحدث فإن التصريحات الصادرة عن بعض المنتسبين للأزهر إنما تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي المؤسسة الدينية من قريب أو بعيد.
وجاء في بيان للمؤسسة الدينية في مصر “إننا نحترم علماء المسلمين وكافة المؤسسات العلمية واجتهاداتهم الفقهية التي لاتتصادم مع ثوابت الدين وقواعد الاجتهاد المعتبرة، واختلاف المطالع هو أمرٌ يقبل الإجتهاد فيه وإن كنا نتطلع إلي أن يتوحد المسلمون في كل بقاع الأرض لاسيما في نسك الحج”.