رشيد حسون و شباب إبن جرير لكرة القدم، قصة و حكاية و تكريم مستحق من طرف المكتب المديري لأسد عرين الفريق .

شعلة

يعد الحارس الأسطوري رشيد حسون أحد أبرز الأسماء التي صنعت أمجاد نادي شباب ابن جرير لكرة القدم، حيث سطّر مسيرة استثنائية رافق فيها الفريق من أقسام الهواة وصولًا إلى القسم الوطني الثاني. لقد كان حسون نموذجًا للإخلاص والتفاني، تاركًا بصمته في تاريخ النادي بفضل مجهوده الكبير وأدائه البطولي الذي أكسبه احترام الجماهير وزملائه على حد سواء.

بدأ رشيد حسون رحلته مع نادي شباب ابن جرير في وقت كان الفريق ينشط في أقسام الهواة، حيث أظهر منذ البداية موهبة فذة وروحًا قتالية لا تضاهى. ومع توالي المواسم، أصبح الحارس الموثوق الذي تعتمد عليه دفاعات الفريق، ليس فقط بفضل تصدياته الحاسمة، بل أيضًا بفضل حضوره القيادي داخل الميدان وخارجه.

كان لحسون دور حاسم في صعود الفريق إلى القسم الوطني الثاني، حيث شكّل سدًا منيعًا أمام أقوى الفرق والمهاجمين. بفضل تضحياته ومجهوده الجبار، لم يكن مجرد لاعب بل أسدًا يحمي عرينه من كل هجمة، مانحًا فريقه الثقة والقوة لمواصلة التحدي في مختلف المحطات.

و في بادرة إنسانية وراقية، قرر المكتب المديري لنادي شباب ابن جرير تكريم رشيد حسون بالتوقيع معه على عقد دائم يوم الجمعة 17 يناير 2025. جاءت هذه المبادرة اعترافًا بتضحياته الكبيرة التي قدمها للنادي طوال مسيرته، ولتقديم الدعم المادي والمعنوي له، خصوصًا بعد تعرضه لوعكة صحية أبعدته عن الملاعب مؤخرًا.

إن هذه الخطوة تعكس مدى ارتباط النادي بأبنائه ووفاءه لهم، وهو ما يُعتبر مثالًا يُحتذى به في دعم الرياضيين الذين أعطوا الكثير في سبيل نجاح الفريق.

بينما يواصل حسون رحلة التعافي، تأمل أسرة نادي شباب ابن جرير وجماهيره أن يعود الأسد إلى كامل لياقته الصحية. فمثل هؤلاء اللاعبين يشكلون قدوة للأجيال الصاعدة في التضحية، الإصرار، والوفاء للنادي الذي أحبوه،و يبقى رشيد حسون رمزًا من رموز شباب ابن جرير، ليس فقط كحارس مرمى متميز، بل كقصة نجاح ملهمة حملت الفريق على كتفيه من المجهول إلى أضواء الاحتراف.