تصفح جريدة شعلة

الرئيسية » دين ودنيا » شابة فرنسية تكتشف دنائة الاعلام الغربى فى تشويه صورة الاسلام

شابة فرنسية تكتشف دنائة الاعلام الغربى فى تشويه صورة الاسلام


 شعلة بريس

عُطلة من أسبوعيْن، قضّتها في المغرب، لدى عائلة مغربية، كانت كفيلة بأنْ تجعلها تعتنق الدّين الإسلامي، بعدَ أنْ تربّتْ في حُضن عائلة ذات ثقافة مسيحية كاثوليكية.

إنّها بَرْبرا، شابّة فرنسية من مدينة ليل، تدرس في ماجستر علم الاجتماع والتنمية الاجتماعية، لمْ تكن تعرف عن الإسلام شيئا، وشاءت الأقدار أنْ تعيش في غرفة مشتركة ما طالبة مغربية في داخلية جامعة فرنسية حيث تتابع دراساتها العليا.

تقول بَرْبرا، “عندما انتقلت لمتابعة الدراسات العليا، وحصلت على غرفة في سكن الطلاب، تعرفتُ هناك على طالبة مغربية، ولكنها لم تكن تتحدث عن الإسلام، وكانت تعيش حياة الغرب، ولم أعرف شيئا عن الإسلام من خلالها”.

غيْرَ أنّ الشابة المغربية سيكون لها الفضل في اعتناق بربرا للإسلام، بعد أن اقترحت عليها السفر معها إلى المغرب، لقضاء عطلةٍ من أسبوعين لدى عائلتها، وهو ما استجابت له الشابّة الفرنسية.

تقول بربرا في برنامج “بالقرآن نهتدي” للشيخ الكويتي فهد الكندري “اقترحتْ عليّ الطالبة المغربية التي أسكن معها في الغرفة أن نزور والديها في المغرب لمدّة أسبوعين، وعندما ذهبت اكتشفت شيئا آخر، كانت صدمة بالنسبة إليّ، وكأننا على كوكب جديد”.

قبل ذلك كانت الشابة الفرنسية ترى الإسلام يُقدّم في وسائل الإعلام دائما على نحوٍ سيء يشوّه صورة الإسلام لدى غيرِ معتنقيه، غير أنها اندهشت من تعامل المغاربة، وطيبتهم، عندما حلّت بالمغرب، وقضّت به أسبوعين.

انتهت العطلة، ورجعتْ بربرا إلى فرنسا، وقدْ تغيّرت أشياء كثيرة عندها حول الدين الإسلامي “عندما رجعت من المغرب قلت بأنّ الوقت قد حان لأن تكون لدي فكرة خاصة عن الإسلام، وكان ذلك من باب الفضول، دون حُكم على الإسلام”، تقول بربرا.

بعد ذلك بدأتْ تقرأ القرآن مُترجما إلى اللغة الفرنسية، وتتعلمه، وتكتب جُمله باللغة الفرنسية، مُحاوِلةً فهمه فهْما صحيحا، خلال ستة أشهر، وكُلّما تعمّق فهمها للقرآن، كانت تبتعدُ عن ثقافتها المسيحية، وتقول في هذا الصدد “كانت لديّ ثقافة مسيحية كاثوليكية رأيت فيها أمورا غير منطقية فابتعدت عنها”.

ثمّ اعتنقتِ الإسلام؛ كان ذلك قبل ثلاث سنوات؛ وعن شعورها بعد مرور هذه المدّة تقول بربرا “عندما أقرأ القرآن، وأتقربُ من الآخرين لمساعدتهم، أصبحت أشعر بأنني مُلك لله، وأنني أمَة لله”، ثمّ تبكي، وتضيف “رغم أنّنا قد نكون أقوياء، لكن لا قيمة لنا بدون وجود الله، ولولا الإسلام لما كان لحياتي معْنى”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.