شعلة بريس
خرجت الحرب بين الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط وعبد الاله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية من برودتها وأصبحت ساخنة تقذف بكرات من اللهب.
ففي لقاءه الأخير بمدينة مكناس مع شباب حزب الميزان، صب شباط جام غضبه على رئيس الحكومة، وجدد اتهام بنكيران بانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق والتي باتت تعرف باسم “داعش”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالب شباط بنكيران بالكشف عن علاقته بأمير “داعش” البغدادي وعن سر مبايعته له.
واعتبر شباط أن المغرب ابتلي بحكومة “داعشية” بامتياز. ليضيف في لقاءه مع شباب حزبه ضمن فعاليات المهرجان الوطني الثالث للشباب والطلبة بمدينة مكناس: “بنكيران لا يستطيع اليوم أن يقول أن “داعش” منظمة إرهابية”.
والسبب في إعادة الاتهام كما أكد حميد شباط هو أنه لم يتلق جواباً من رئيس الحكومة على ما جاء في الجلسة البرلمانية في يوليوز، “ولم يأت أمام البرلمان لمناقشة هذا الأمر وهذا مازال سؤالا مطروحا”. وأضاف متسائلا، “طرحنا السؤال في البرلمان عن علاقة بنكيران ب”داعش” ولكنه لم يجب للأسف، ولن يجيب”.
و قد أفادت مصادر اخرى بأن مكالمة هاتفية للملك محمد السادس مع حميد شباط، ليلة السبت الماضي، حملت نوعا من التأنيب للأمين العام لحزب الاستقلال، مشيرة إلى أن الملك، أجرى مكالمة هاتفية ثانية، مع رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، وطمأنه خلالها على مستقبل الحكومة، وكرر دعمه له.