
صخور الرحامنة… بعد الجدل، قائد القيادة يعقد لقاءً تواصلياً لتدارس ملف مركز التكوين
شعلة
احتضن مقر قيادة صخور الرحامنة، زوال اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، لقاء تواصلياً جمع بين قائد القيادة وعدد من جمعيات المجتمع المدني المحلي، خُصص لتدارس وضعية مركز التكوين بصخور الرحامنة، وذلك في ظل النقاش الذي أثير عقب افتتاح هذا المشروع الحيوي.
ويأتي هذا اللقاء في سياق التفاعلات التي أعقبت الاجتماع الذي ترأسه القائد الأسبوع الماضي، بحضور رئيس جماعة صخور الرحامنة، والمدير الإقليمي للتعاون الوطني، وممثلي عمالة الإقليم، إلى جانب فعاليات جمعوية وممثلي جمعية وطنية قدمت من خارج الإقليم، حيث تم خلاله التمهيد لتسليم تسيير المركز للجمعية المذكورة. وقد خلف هذا الحدث موجة من ردود الفعل الغاضبة وسط عدد من الجمعيات المحلية، التي اعتبرت نفسها مقصية من المشاركة في النقاش العمومي المتعلق بتدبير مشاريع من صميم اهتمامات الساكنة.
وقد عبّرت الجمعيات المحلية خلال هذا اللقاء عن رفضها للإقصاء الذي طالها في مختلف مراحل إعداد وافتتاح المركز، معتبرة أن تهميش الفاعلين المحليين يهدد بفشل مثل هذه المبادرات، ويقوض إمكانيات نجاحها على المدى الطويل. وأكدت الجمعيات رغبتها الجادة في المساهمة الفعلية في إنجاح هذا المشروع، الذي يُنظر إليه كمحطة أساسية للنهوض بالتكوين والتأهيل المهني بالمنطقة.
كما شددت على ضرورة إشراك النسيج الجمعوي المحلي في تدبير هذا المرفق، باعتباره شريكاً رئيسياً قادراً على ضمان استدامة المشروع وتكريس بعده الاجتماعي والتنموي. وفي ذات السياق، رحبت الجمعيات بكل المبادرات الجادة التي تهدف إلى تجويد خدمات المركز، سواء كانت محلية أو قادمة من خارج الإقليم، شريطة أن تحترم خصوصيات المنطقة وتقوم على مبدأ التعاون والتكامل.
وأشادت الفعاليات الجمعوية بالحوار المسؤول والانفتاح الذي أبداه قائد القيادة، والذي أعرب عن استعداده التام للتعاون مع كافة المتدخلين من أجل إنجاح هذا المشروع وتحقيق المصلحة العامة للمنطقة.وقد تم الاتفاق في ختام اللقاء على عقد اجتماع موسع في القريب العاجل، قصد مناقشة المقترحات والآليات الكفيلة بضمان انطلاقة ناجحة ومستدامة لهذا المرفق الحيوي.