ظاهرة الغش في الإمتحانات
شعلة بريس
تعد ظاهرة الغش في الإمتحانات المدرسية من اُكبر المشاكل التي اُصبح يواجهها التعليم ولها إنعكاسات خطيرة على حياة الطالب والمجتمع حوله .
والغش حلقة متلازمة ثلاثية تتكون من الكذب والسرقة وخيانة الاٌمانة إذ يعتبر الغش خيانة للنفس اولا وخيانة للاُخروهو يبداُ في الإمتحانات وينتهي الى كل مناحي الحياة .
وقد اُصبحت هذه الظاهرة مشكلا كبيرا يعاني منه المدرسين والتربويين على جميع المستويات ,فالغش اُصبح شبه حق مكتسب لًذى التلميذ او الطالب وهو السبب في خلق علاقة عداء بين المدرس والمتعلم الى درجة الكراهية واُحيانا التعنيف .
فالغش يضرب بعرض الحائط كل المبادئ ويعتبر رذيلة من اُخطر الرذائل على المجتمع حيث يسود فيه الباطل وضياع الاُمانة وعدم تكافئ الفرص ويساعد على الخمول والتكاؤل وهو سلوك انحرافي يخل بالعملية التعليمية ويهدم احد اركانها الاُساسية وهو ركن التقويم اذ يصبح بمثابة تزييف لنتائج هدا التقويم مما يضعف من فاعلية النظام التعليمي ككل ويعيق تحقيق الاُهداف السامية التي يسعى اليها كل فرد سوي وصالح للمجتمع.
ويفسر بعض التلاميذ لجوؤهم إلى الغش بسبب النظام التعليمي وصعوبة المناهج الدراسية ويرجع البعض الاخر الغش الى الطلبة انفسهم الذين يلجؤون اليه بسبب إهمالهم للدراسة .
إن مدارسنا بشكل عام تعاني من سلبية عدد من الاباء في متابعة ابنائهم وترك المسؤولية للمدرسة لتتحمل تبعات هذه الظاهرة الخطيرة .
إن ممارسة الطالب للغش لا يعد مظهرا من مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية وحسب بل إفسادا للعملية التعليمية لنتائج التقويم وخطورة الغش تتعدى المجال المدرسي والتربوي الى جوانب حياتية اُخرى, إذ الخوف كل الخوف ان تتكون لذى الناشئة شخصية مهزوزة مؤثرة سلبا على مجتمعنا.
فلتجنب ظاهرة الغش يجب على الكل ان يتجند وذلك بما فيهم المجتمع المدني واُولياء الاُمورو التربويون والمدرسون ووسائل الإعلام وذلك بتحسيس الطلاب وتوعيتهم بالآثار الخطيرة وراء هذه الظاهرة وذلك لإرجاع الثقة الى الطالب وجعله مسؤولا.