فعاليات اليوم الأول لملتقى “روابط الرحامنة” يسلط الضوء على الدبلوماسية الملكية وقضية الصحراء المغربية و فقرات أخرى من فن التبوريدة و الطرب الشعبي.
شعلة
انطلقت فعاليات ملتقى روابط الرحامنة في نسخته الثالثة بجامعة محمد السادس التقنية بمدينة ابن جرير، صباح اليوم الخميس 28 نونبر 2024 بكلمات ترحيبية من طرف الجهة المنظمة و الشركاء و الداعمين ،كلمات منوهة باستمرار لهيب شعلة روابط الرحامنة في إنارة المنطقة سنة بعد أخرى.
و حضر افتتاح الحدث الثقافي البارز بالإقليم الكاتب العام لعمالة الرحامنة و رئيس المحكمة الابتدائية لإبن جرير و وكيل الملك بنفس المحكمة و رئيس جماعة إبن جرير بمعية بعض نوابه و بعض المستشارات و المستشارين بالإضافة الى وفد مهم من ابناء الأقاليم الجنوبية و رئيس مجموعة الجماعات الرحامنة و ممثلي جهة مراكش-آسفي و ممثل المكتب الشريف للفوسفاط و المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة و عدد من رؤساء الجماعات بالإقليم و المنتخبين و نخبة من الفعاليات المحلية والوطنية، وطلبة الجامعة، وشخصيات بارزة من مختلف القطاعات و رجال الصحافة والإعلام.
شكلت الندوة العلمية، التي اختارت موضوع “الدبلوماسية الملكية وقضية الصحراء المغربية”, المحور الرئيسي للملتقى. ركزت النقاشات على الإنجازات الدبلوماسية المتوالية التي يشهدها الملف الوطني، والدور المحوري للسياسة الخارجية المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
الروابط التاريخية والاجتماعية بين الأقاليم الصحراوية والعرش العلوي كانت محورًا آخر للنقاش، حيث سلط المشاركون الضوء على عمق العلاقة التاريخية التي تربط القبائل الصحراوية المغربية بالعرش العلوي، بالإضافة إلى استعراض الأوراش التنموية الكبرى التي ساهمت في تعزيز الاندماج الوطني وتحقيق تنمية مستدامة في الأقاليم الجنوبية.
استُهلت الندوة بمداخلة للدكتور الغالي الغيلاني، رئيس المركز الدبلوماسي الدولي وأستاذ العلوم القانونية بجامعة القاضي عياض، حيث تناول المكتسبات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في ملف الصحراء المغربية، خاصة في ظل القرارات الأممية الأخيرة المؤيدة للوحدة الترابية للمملكة.
من جهته، أشار الأستاذ محمد فاضل الخطاط، رئيس المكتب الجهوي للمركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، إلى العلاقة التاريخية والروحية العميقة التي تربط القبائل الصحراوية بالعرش العلوي، مؤكّدًا أن هذه الروابط تمثل ركيزة أساسية في ترسيخ مغربية الصحراء.
كما تناول الدكتور عبد الهادي مزراري، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، موضوع الأوراش التنموية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في الأقاليم الجنوبية. وأبرز الدور المحوري لهذه المشاريع في تحويل المنطقة إلى نموذج للتنمية والاستثمار، مشيرًا إلى مساهمتها في تحسين جودة حياة السكان المحليين وتعزيز الوحدة الوطنية.
في مداخلة أخرى، استعرض الدكتور محمد عياش، الإعلامي والباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أهمية الإعلام في الترافع عن قضية الصحراء المغربية. شدد على ضرورة توحيد الجهود الإعلامية الوطنية لتعزيز حضور المغرب دوليًا، مشيرًا إلى دور الإعلام كأداة أساسية للدفاع عن الوحدة الترابية.
أدار الجلسة الدكتور محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بقلعة السراغنة، حيث أضفى على النقاش طابعًا تنظيميًا ومنهجيًا بفضل خبرته العالية في إدارة الحوارات الأكاديمية.
و شهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذي أبدى اهتمامًا لافتًا بالقضية الوطنية.حيث تم فتح باب النقاش لتبادل وجهات النظر، مما ساهم في إثراء الحوار وتعزيز الوعي بدور الشباب والفاعلين المحليين في الدفاع عن مكتسبات الوطن.
في ختام الندوة، رفع المشاركون برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس، أعربوا فيها عن تجديد ولائهم والتفافهم حول العرش العلوي، داعين الله أن يوفق جلالته في قيادة المملكة نحو مزيد من التقدم والازدهار تلتها خظينة الاعتاب الشريفة رئيسة جمعية الرحامنة للثرات الشعبي ،الصحافية حنان الهاشمي .
و أثبت بما لا يدع مجالا للشك ملتقى “روابط الرحامنة” نجاحه في تسليط الضوء على قضايا وطنية محورية، وبرز كمنصة لتعزيز النقاش الأكاديمي والعمل المشترك بين مختلف الفعاليات الوطنية، مما يعكس التزامًا مشتركًا بخدمة الوطن وقضاياه الكبرى.
و من جهة أخرى لعلع بارود فن التبوريدة في الفترة المسائية، حيث استمتع الحضور الذي يقظر بالالاف بعروض فن الفنتازيا بالمحرك الذي أُعِد بعناية لهذا الغرض بجانب الطريق الوطنية رقم 9، البيضاء مراكش غير بعيد عن المدينة الخضراء ،و بعدها انتقل عشاق الطرب و الفن الشعبي لمتابعة فقرات السهرة الفنية بساحة البحيرة ضمت كل من الفنان الشعبي كريم فردوس و مجموعة ناس الغيوان الرائدة.