تصفح جريدة شعلة

الرئيسية » دولية » عربية » كاتب فرنسي يكشف خفايا “اغتيال” عرفات

كاتب فرنسي يكشف خفايا “اغتيال” عرفات

شعلة بريس

لمح الكاتب والإعلامي الفرنسي ايمانويل فو في كتاب أصدره حديثا إلى احتمال تورط الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان في “اغتيال” الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

ويستبعد المؤلف في كتابه “قضية عرفات، الموت الغريب للزعيم الفلسطيني” الفرضيات القائلة إن موت عرفات كان طبيعيا، ليؤكد مقتله بالسم وفق فرضيات أخرى لم تعتمد في التقارير الطبية الرسمية.

وأورد تقرير نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الصادرة الاثنين، بعض التفاصيل التي ذكرها الكاتب الفرنسي ايمانويل فو عن علاقة دحلان بالاسرائيليين والاميركيين، ويستعيد جملة من الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش يقول فيها عام 2004 “ان هذا هو رَجُلُنا”، في إشارة إلى دحلان.

وتشير الصحيفة في تقريرها إلى ما تقول إنه نص الرسالة التي وجهها دحلان إلى وزير الدفاع الاسرائيلي في عهد آرييل شارون في تموز/يوليو 2003 ويقول فيها ” كونوا على ثقة بأن أيام ياسر عرفات باتت معدودة، ولكن اسمحوا لي بان انهي الأمر على طريقتي لا طريقتكم”.

ويصل الكاتب هنا إلى استنتاج أن “اغتيال عرفات قد يكون نتيجة مسار معقد اجتمع فيه المخطط الاسرائيلي الذي سلم المادة القاتلة، ومسؤول فلسطيني كان قادرا على الدخول إلى المقاطعة (حيث حوصر عرفات في آخر ايامه) ونفذ عملية قتل الزعيم التاريخي”.

ويدعم الكاتب فرضية “التسمم المتعمد” من خلال مقابلات أجراها مع أبرز الأطباء الذين أشرفوا على التقرير الطبي حول موت عرفات، إذ يقول البروفسور فرانسوا بريكير: لم يكن ثمة شيء مُعْدٍ في حالة عرفات، واحتمال الموت الطبيعي يبدو لي سطحياً. الأرجح أن في الأمر سُماً خارجياً”.

ويورد الكاتب كذلك رأي البروفسور مارسيل فرنسيسكان الذي يعرب عن قناعته “بقتل عرفات”، بينما يرى الدكتور أشرف الكردي طبيب عرفات أن “الأعراض التي صاحبت حالة عرفات تؤكد لأي طبيب أن في الأمر عملية تسميم”.

وفضلا عن هذه المقابلات، يعود المؤلف الفرنسي الى النتائج الثلاث المتناقضة التي صدرت عن لجان الخبراء في كل من سويسرا وفرنسا وروسيا، فالعواصم الثلاث “متفقة على القول إن الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني في الأيام الاخيرة من حياته ليست لرجل مات طبيعياً، او بسبب العمر، ولذلك فان الموت المتعمد هو الوحيد الواجب أخذه بعين الاعتبار”.

يشار الى أن لجنة التحقيق الفلسطينية لم تتشكل إلا بعد 6 سنوات من وفاة عرفات سنة 2004، وهذا في حدّ ذاته واحد من أسئلة كثيرة مشككة يطرحها المؤلف، وبينها: لماذا تأخرت اللجنة؟ لماذا لم يحصل تشريح لجثة عرفات؟ لماذا استبعد الفرنسيون فورا احتمال التسميم المتعمد؟ ولماذا انتظرت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني 7 سنوات قبل أن تلجأ إلى فحص ثياب زوجها؟

المصدر: شبكة ارم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.