كورونا تدفع بأطفال في وضعية تشرد ،القيام برحلة جماعة من مراكش اتجاه البيضاء.

شعلة

في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها بلادنا بسبب انتشار وباء كورونا المستجد،ضاقت الدنيا على بعض الأطفال القاصرين الذين يعيشون حالة التشرد في مدينة مراكش ،فقدوا هم الاخرين مصدر عيشهم ،الذي كان بالاساس من عائدات التسول بمحيط المحطة الطرقية او بيع السجائر او الورود او المناديل الورقية و غيرهم…و من أجل تغيير الاجواء و البحث عن مكان آخر أحسن حالا، خاض خمسة أطفال قاصرين في حالة تشرد يبلغون من العمر 10 الى 14 سنة،من ضمنهم طفلة،(خاضوا) رحلة جماعية اتجاه مدينة البيضاء سيرا على الأقدام بجانب خط السكك الحديدية ، إلا أن السلطات المحلية بالرحامنة على مستوى قيادة الجبيلات قطعت عليهم هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر ،و وضعتهم  ليلة  أمس السبت بمركز أم المؤمنين عائشة للأطفال المتخلى عنهم بابن جرير ،بأمر من وكيل الملك لدى محكمة إبن جرير الابتدائية ،حيث كان قد ضبطهم بالقرب من خط السكك الحديدية ،و في صباح اليوم الأحد 31 ماي 2020 تم  الاستماع إليهم في محاضر رسمية، بمقر المركز الجديد ،” أم المؤمنين عائشة للأطفال المتخلى عنهم بالرحامنة”، من طرف رجال الدرك الملكي سرية سيدي بوعثمان تحت إشراف النيابة العامة لمحكمة إبن جرير و بحضور رئيسة جمعية أم المؤمنين عائشة للتنمية بالرحامنة و مدير المركز،( تم الاستماع) إليهم من أجل ضمان حقوقهم المشروعة ،باعتبارهم اطفال ابرياء ضحايا ظروف اجتماعية قاسية بسبب فقدان أحد الوالدين أو ظروف أخرى ، وجدوا أنفسهم وسط الشارع العام عرضة لجميع مظاهر الانحراف و التشرد،و ما زاد الطين بلة حسب رأي أحدهم أن أحد المراكز المنوط به احتضانهم بمراكش ، لم يرحمهم ،حيث يتخلص منهم بسرعة عن طريق إكرامهم من طرف المشرفين عليه بجميع أنواع العذاب حين يوضعون به .