تصفح جريدة شعلة

الرئيسية » إفتتاحية » “لما جال ما يعرف بحق الرجال” ،فصول رحلة قادتني الى الجارة الجزائر

“لما جال ما يعرف بحق الرجال” ،فصول رحلة قادتني الى الجارة الجزائر

شعلة

الحماس الكبير للشعب المغربي في مساندة و تشجيع الكرة الجزائرية تحت شعار “خاوا،خاوا” هذه الأيام تزامنا مع النتائج الجيدة التي يحصدها منتخب محاربي الصحراء بكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بمصر ،من مقابلة الى أخرى ،كل هذه المعطيات بالنسبة لي لم تكن غريبة حيث في كل مرة تكون هكذا أحداث سارة أو غيرها بين الشعبين الشقيقين المغربي و الجزائري ،تعود بي الذاكرة لسنة 1991 حيث قادتني الأقدار ان اقضي أياما بالجارة الجزائر خلال الرحلة التي قمت بها رفقة صديق لي من مكناس رحمه الله، قادمين من طرابلس بليبيا في تجاه دولة النيجر ،حيث اكتشفنا و لأول مرة المعدن الاصيل للاشقاء الجزائريين الضارب في عمق الشيم العربية،مباشرة بعد وصولنا لمدينة عين امناس بالصحراء الجزائرية و هي المدينة التي قضينا بها اول ليلة على التراب الجزائري ، و نحن في طريقنا الى تمنراست بوابة الصحراء الكبرى ، لم يعطونا الاشقاء الجزائريين الفرصة لنضع أيدينا في جيوبنا لأداء ثمن التنقل او ثمن الاكل او ثمن فنجان قهوة و ما الى ذلك.. ، حيث و في كل مرة و بعدما يطلب منا سائق سيارة  ثمن رحلة تنقلنا من مدينة إلى أخرى، و ما أن يكتشف اننا مغاربة ،حتى يستمر مسلسل الترحيب الكبير و الكرم الحاتمي و الكلام الطيب ،نحن خاوا ،نحن شعب واحد نحن عرب نحن مسلمون ،” و الله لاخلصتوا حاجة انتما ضيوفنا “،و ما أن وصلنا الى تمنراست حتى التقينا مع عناصر اخرى تنشط في تجارة السيارات المستعملة قادمين من اوروبا في اتجاه افريقيا ،هذه الفئة هي الأخرى قضينا معها ذكريات و لا أجمل حيث سافرنا معهم في رحلة دامت زهاء شهر تقريبا الى غاية وصولنا الى نيامي عاصمة النيجر مرورا بمدن اورلي و طاوا و مدن اخرى بدولة النيجر ،حيث باعوا سياراتهم الواحدة تلوى الاخرى ،و كانوا يعودون ادراجهم عبر الطائرة الى فرنسا ،بعدما تركوا في نفوسنا اثر العروبة و الاخوة و كل شيء جميل ،و تابعنا ، انا و صديقي المكناسي رحلتنا وسط ادغال افريقيا في اتجاه بوركينافاصو حيث بدأت فصول مغامرات اخرى مع زملاء آخرين من دول  افريقية ، يتبع….
حمدي.. التحدي هو الشعار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.