
ما وراء اعتقال رئيس شباب إبن جرير…. تفاصيل حادثة اثارت الجدل.
شعلة
لم يتمكن أنصار فريق شباب ابن جرير لكرة القدم من الاحتفال بفوز فريقهم على شباب أطلس خنيفرة بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي أُقيمت مساء السبت 8 فبراير 2025 بالملعب البلدي لابن جرير، وذلك بسبب حادثة أثارت جدلاً واسعًا عقب نهاية اللقاء.
فحسب بعض أعضاء المكتب المديري للنادي، فإن رئيس الفريق عبد الكريم مبروك كان بصدد دخول أرضية الملعب لتهنئة لاعبيه، لكنه اصطدم بزحمة عند باب رقعة الملعب، مما أدى إلى احتكاك بينه وبين أحد عناصر الشرطة المكلفين بحراسة المدخل. وأكدت المصادر ذاتها أن الحادث تم احتواؤه في حينه بعد تدخل بعض الأطراف ذات النيات الحسنة، خاصة وأن رئيس النادي معروف بأخلاقه الطيبة وسمعته الحسنة. إلا أن الأمور أخذت منحى آخر عندما تفاجأ الرئيس بأنه مطلوب للتحقيق بعد تدخل احد رؤساء الشرطي مطالبا بإحضاره .
من جهتها، أكدت مصادر من داخل مديرية الأمن أن الأمر يتعلق بإهانة رجال الأمن أثناء أداء مهامهم، مشيرة إلى أن رئيس النادي قام بصفع الشرطي على وجهه، مما دفع السلطات إلى إبلاغ النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق في الواقعة. وبناءً على ذلك، تم وضع رئيس النادي رهن الاعتقال الاحتياطي، ومن المقرر تقديمه أمام أنظار وكيل الملك يوم غد بالمحكمة الابتدائية لابن جرير.
وعقب انتشار الخبر، احتشد العشرات من أنصار الفريق وأعضاء المكتب المديري ومتعاطفون آخرون أمام مديرية الأمن الوطني، تعبيرًا عن تضامنهم مع رئيس النادي، معتبرين أنه ضحية تقدير مغلوط من الشرطي، ومؤكدين أنه من غير المعقول أن يقوم شخص معروف بأخلاقه الرفيعة بصفع رجل أمن أثناء قيامه بواجبه.
وبين الروايتين، يبقى الحسم في الواقعة رهينًا بالتحقيق الذي تباشره الضابطة القضائية، عبر مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة أوالاستماع إلى شهود محايدين.