تصفح جريدة شعلة

الرئيسية » اراء و اقلام » مجرد قصة…حينما يدوب جبل الثلج

مجرد قصة…حينما يدوب جبل الثلج

شعلة بريس

أخد “النكرة”قلمه يكتب منتشيا متكبرا متخيلا نفسه فوق الجميع الأمر الناهي مستيقظا من سبات عميق يحتسي قهوته يفكر مليا كيف يتجول في “القشلة”من أجل تلقي التهاني و التبريك من طرف الساكنة ،من طرف الجماهير الرحمانية التي ستحل جماعات وفرادى على وجه السرعة لتهنأه على جرأته في سب وقدف أعلى سلطة في الأقليم ،في تخوين الجسم الإعلامي برمته  .

خرج “النكرة”في جو ممطر يتسكع بين المقاهي يبحث عن الأصدقاء ،يبحث عن الجماهير ليخبرهم بإنجازاته وفتوحاته العظيمة،يترقب ردة فعل أعدائه ،يتبختر يكاد يطير من الفرحة ،فرحة غير طبيعية ،ينتظر من يهنأه ،من يقول له إنك أنت البطل ،أنت الذي استطعت أن تتجاوز الخطوط الحمراء ،أنت الذي يمكنك أن تكون عامل على إقليم الرحامنة بدل العامل الحالي ،أنت الذي يمكنك أن تكون رئيس المجلس البلدي لإبن جرير بدل الرئيس الحالي ،أنت الكل في الكل أنت العامل ،أنت الرئيس أنت الصحفي ،أنت كل شيئ ومن بعدك الطوفان .

الصدمة كانت قوية “للنكرة”حين تلقى الضربات الموجعة الواحدة تلوى الأخرى ،حين قوبل بالرفض ،قوبل بنظرات احتقار،بنظرات شفقة جعلته أسفل السافلين ،جال القشلة طولا و عرضا عدة مرات ولم يتلقى أدنى اهتمام بل قوبل بنظرات دونية جعلته يغرس رأسه في التراب وإن كان هو “ماعندو اعلاش يحشم”،فشلت خطته الدنيئة مرة أخرى كما كان فاشلا طول حياته،جلس في المقهى انسحب من حوله الجميع حتى خيل له  أنه مصاب بمرض معدي” إيبولا “،انقلب عليه سحره ،فقد ما تبقى من مروؤته إن كانت له مروؤة ،نسجت عليه نكت على موائد المقاهي ،طرحت عليه عدة تساؤلات ،أراد أن يلمع صورته وماضيه القبيح لكنه أخطأ العنوان وسلك طريق مظلم بعدما أطفأ مصابيحه،أراد أن يتربع على عرش فوق جبل من الثلج ،لكن شمس الصحافة الحارقة لم ترحمه ،ووجد نفسه تتقادفه أمواج عاتية غاضبة ،بعدما كان يراهن على خدمة أحد الأجندات بالمقابل  على حساب الصحافة و الإعلام ،على حساب  أسياده الشرفاء الذين يعملون ليل نهار من أجل وضع ابن جرير و الرحامنة في مصاف الاقاليم الرائدة على الصعيد الوطني و العالمي .

وبذلك يكون قد حوكم مرتين الأولى من طرف الإعلام و الثانية من طرف الساكنة التى وصفته بشتى النعوت إما مختل عقليا،إو مريض نفسانيا ،أو كبير في السن وأصبح “كيخرف،مانديوش اعليه”أو…..أو……

لكن بالمقابل حضي عامل الإقليم بمساندة منقطعة النظير زادت من شعبيته واحترامه من طرف الساكنة ،متمنين له مسيرة موفقة طالبن منه السير قدما الى الأمام ليبقى إسمه منقوش على كل شبر من أرض الرحامنة كأول عامل للإقليم استطاع في ظرف وجيز وبتظافر كل الجهود المتاحة و بتبصر وحكمة وضع قطار تنمية الإقليم على سكته الصحيحة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.