” مدينة الصافي: مدينة أثرية بالرحامنة تحت التراب تناشد الحماية والإحياء” سؤال وجهه الزعيم الى بنسعبد
شعلة
وجه برلماني الرحامنة عبد اللطيف الزعيم سؤالا كتابيا الى وزير الثقافة و الشباب و التواصل قطاع الثقافة من أجل حماية وإحياء المدينة الأثرية ” مدينة الصافي ” بجماعة أولاد إملول إقليم الرحامنة ، و جاء في مضمون السؤال على لسان البرلماني لوزير الثقافة، انه و لا يخفى على كريم علمكم أن المآثر التاريخية والمدن الأثرية تعكس تراثًا ثقافيًا غنيًا وتاريخًا طويلًا، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية. إحياء هذه المواقع يعزز الوعي بالتاريخ ويسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الأجيال. كما أنها تشكل مصدرًا للبحث والتعلم، وتعزز السياحة الثقافية والتنمية المستدامة.
إقليم الرحامنة يزخر بمجموعة من المآثر التاريخية التي تناشد الحماية والإحياء، كما هو الشأن بالنسبة ل ” مدينة الصافي ” والتي تعود للعصر الموحدي وهي عبارة عن بقايا مدينة أثرية توجد في دوار “قدور بن ابريك” جماعة “أولاد إملول” بإقليم الرحامنة ، حيث كشفت دراسة أركيولوجية أجراها الباحث” Charlle Allain” في عام 1953 كشفت عن بقايا أسوار المدينة ومطامير وأفرن ومسجد ومنازل وخزفيات، وقد تعرضت للإهمال ولم يتم استغلالها وتثمينها والعناية بها، وهو ما نناشد وزارتكم تداركه حفاظا على غنى هويتنا الوطنية وتحقيق التنمية المحلية …
وعليه نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارتكم في هذا الصدد ؟وتقبلوا السيد الوزير المحترم أسمى عبارات الشكر والتقدير.
للأسف، لم تخضع هذه المآثر لتنقيب وحفريات أثرية عميقة، مما يجعلها تعاني من الإهمال والاندثار. يجب الاهتمام بها وترميمها لتثمينها وجعلها جزءًا من التنمية المحلية، حيث يعد الحفاظ على التراث جزءًا من الهوية الوطنية وكنزًا للأجيال. نطالب الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الثقافة ومعهد الآثار، بالتجند لإنقاذ هذه المدينة المدفونة وإحيائها. يتطلب النموذج التنموي الجديد والخطابات الملكية حماية التراث الوطني، وليس هذه المدينة التاريخية الوحيدة بالرحامنة التي تواجه النسيان، بل هناك العديد من المواقع الأخرى التي تستحق الاهتمام و الحماية.