تصفح جريدة شعلة

الرئيسية » أخبار وطنية » مشاريع مهمة بمناسبة عيد المسيرة الخضراء المظفرة بالسمارة

مشاريع مهمة بمناسبة عيد المسيرة الخضراء المظفرة بالسمارة

شعلة بريس

ابو مناف القاسم

احتفل الشعب المغربي قاطبة من طنجة الى لكويرة يوم الخميس 6  نونبر بذكرى عظيمة في وجدان وتاريخ المغرب المعاصر الذي سعى منذ 1912 إلى تحرير المغرب و استرجاع كافة أراضيه المغتصبة من طرف الإحتلالين  الفرنسي و الاسباني,

فحدث المسيرة الخضراء جاء بعد 20 سنة من استكمال  استقلال المغرب و تحرير ه  من براثين الاستعمار الإسباني،  هذا الاحتفال الشعبي يكتسي أكثر من دلالة على الصعيدين الدبلوماسي والشعبي  لما له من حمولة وطنية قوية٬ سندها في ذلك الرمزية التي تمثلها في المخيال والوعي الوطني من خلال ترسيخ تمسك العرش والشعب بنفس القيم المؤسسة التي تتماهى فيها الأمة، وتعكس الالتحام ووحدة الوطن ومرجعية القيم الوطنية،  فالمواطن البسيط يستشعر هذه الاحتفالية بالرجوع إلى الأرشيف الخاص واستحضار القصص والحكايات المروية على لسان من شاركوا في هذا الحدث التاريخي، وفي أوج هذه الغمرة وعلى غرار باقي المدن المغربية احتفلت ساكنة إقليم السمارة  بذكرى عيد المسيرة الخضراء المظفرة حيث  ترأس انطلاقة هذا الاحتفال عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي رفقة  شخصيات عسكرية وقضائية ومدنية تتكون من منتخبي الإقليم  وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وممثلي الأحزاب الوطنية والنقابات  وفعاليات تمثل المجتمع المدني، حيث تم  ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إعطاء الانطلاقة لتحية العلم الوطني بمقر عمالة الإقليم ، بعدها مباشرة أشرف السيد العامل والوفد المرافق له على زيارة وتدشين  مجموعة من الأوراش  والمشاريع ذات الصبغة الاقتصادية والسوسيورياضية  و التربوية والصحية  إضافة إلى مرافق إدارية تدخل في إطار تقوية البنيات التحتية والمشاريع المذرة للدخل، بدءا بزيارة ورش المدرسة النموذجية للتعليم العتيق وإعطاء انطلاقة تأهيل شبكة الماء الصالح للشرب بحي السلام بمبلغ مالي يناهز 4.580.651 درهم،  ووضع الحجر الأساس لبناء مسجد بتجزئة  لكويز بغلاف مالي يقدر ب 1.1056.720.00 درهم، وكتابين قرآنيين بتجزئتي لكويز والربيب، كما تمت زيارة ورش توسعة وتهيئة المستشفى الإقليمي وانجاز مصب للمياه العادمة لحماية واد سلوان من التلوث البيئي إضافة إلى تسليم التجهيزات والمعدات لفائدة المستفيدين في إطار برنامج الاقتصاد الاجتماعي، وفي الإطار ذاته  تم تسليم حافلة لفريق وداد السمارة نظير عطاءه وتذليلا للصعاب التي يعانيها الفريق  جراء التنقلات الشاقة التي يقطعها،  هذا وقد أعطيت  انطلاقة أشغال بناء الطريق غير المصنفة التي ستربط بين مدينة السمارة وزاوية الشيخ سيدي أحمد الركيبي  لما لهذه الأخيرة من اعتبارات روحية ورمزية لساكنة الإقليم  بمبلغ ناهز 45 مليون درهم وذلك بهدف فك العزلة عن ساكنة المنطقة وتمكين مريدي الزاوية من الوصول إليها في أحسن الظروف، في حين  تخلل هذه الاحتفالية  مساء  ذات اليوم إلقاء قصائد شعرية  وتوزيع الجوائز على الفرق الفائزة في مختلف الأنشطة الرياضية المنظمة بالمناسبة تلاها مباشرة الإنصات إلى الخطاب الملكي السامي الذي  عبر فيه جلالته  حرص المملكة في إيجاد حل متوافق عليه يضمن السيادة المغربية على كامل ترابه، كما أكد على نية المغرب الصادقة في تجاوز كل الخلافات التي تساهم في تأخير التكامل المغاربي، كما شدد جلالته في عدم التساهل حول نوايا الخصوم في زرع براثين الفوضى وخلق حالة اللا استقرار بالمنطقة ، وأن الفترة لا تقبل أنصاف المواقف فالخيار هو بين الوطنية الصادقة وبين الخيانة المقيتة ، وأن لا فرق بين مغربي بالشمال والجنوب، كما أعطى جلالته مقارنات بين مؤشرات وأرقام بما كانت عليه الصحراء قبل 1975 والآن، وأن المغرب عازم على تحقيق التنمية المنشودة والأمن لجميع مواطنيه تحت تدبير دولة الحق وسيادة القانونهذا وقد قام المجلس العلمي المحلي قبل ذلك وبذات المناسبة بتنظيم ندوات ومحاضرات  بمختلف مساجد الإقليم همت مواضيع من قبيل العبر والدروس المستخلصة من المسيرة الخضراء ودور المرأة في ترسيخ ثوابت الأمة

وتحل الذكرى التاسعة والثلاثون للمسيرة الخضراء في خضم تطورات إقليمية وجهوية وهي مناسبة  لتجسيد المواقف الثابتة للمغرب في الدفاع عن مقدساته واستكمال وحدته الترابية، رغم مناورات الأعداء ومحاولات زرع الفتنة وخلط الأوراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.