مفاوضات ناجحة لملك المغرب في تجاوز أزمة السعودية و قطر
شعلة بريس
ليست المرة الاولى التي تحصل فيها محاولات تقارب قطري سعودي، وتصاب كل المحاولات بالفشل قبل ان يبدأ تطبيق بنودها، فالخلاف بين المملكة الكبيرة والامارة الصغيرة جغرافياً وسكانياً والغنية بالمال، يعود الى حقبة الاستعمار البريطاني الذي أنشأ دولة قطر بينما تعتبر العائلة السعودية المالكة ان إمارة قطر ليست سوى ارض اقتطعت من السعودية، وهذا ما حكم العلاقة بين الطرفين بالتوتر وعدم الثقة خصوصا بعد وصول امير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني الى الحكم في تسعينات القرن الماضي.
محاولات التقارب السعودي القطري قبل الاخيرة جرت في شهر أيار الماضي بعد زيارة مفاجئة قام بها امير قطر تميم بن حمد ال ثاني الى السعودية ، غير ان هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح بسب اتهمامات السعودية والامارات لقطر بعدم الالتزام بوقف دعم جماعة الاخوان المسلمين واستقبال قياداتهم على ارضها وإعطائهم منبر الجزيرة خصوصا الشيخ يوسف القرضاوي وقيادات إخوانية مصرية وسورية تقيم بين اسطنبول والدوحة، وقد اتت عملية التقارب الحالية تتمة لجهود دبلوماسية وسياسية كبيرة، تم الاتفاق على بنودها في مؤتمر قمة مجلس التعاون الخليجي الاستثنائي الذي عقد يومي 16 و17 تشرين ثاني نوفمبر الحالي في العاصمة السعودية الرياض.
مصادر عربية عليمة قالت أن عملية التقارب الاخيرة بين السعودية وقطر جرت على عدة مراحل من المفاوضات الدبلوماسية طيلة الشهرين الماضيين كان المغرب ساحتها الاولى حيث تولى عملية التفاوض مباشرة ملك المغرب محمد السادس، الذي يقيم علاقة قوية مع الملك عبدالله بن عبد العزيز كما شارك في عملية المصالحة الأمير مولاي رشيد شقيق الملك محمد السادس الذي يتمتع بعلاقات قوية مع امير قطر تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني ومع ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد ال نهيان.
المصادر تقول أن مبادرة الملك المغربي اتت خلال زيارة استجمام قام بها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الى المغرب حيث يمتلك قصورا ومزارع عديدة يقضي بها فترات نقاهة واستجمام، وتضيف نفس المصادر ان المغرب كان قد لعب دور الوسيط بين بندر بن سلطان وعمه عبدالله خلال شهر شباط الماضي.
نضال حمادة..قناة المنار