من العيون الى الحوز ،قافلة تضامنية ضخمة مع ضحايا الزلزال ، الرسائل و العبر
شعلة
في اطار التضامن العفوي مع ضحايا زلزال الحوز ، تجمعت قافلة ضخمة تضم اكثر من 60 شاحنة كبيرة ” رموك “في ساحة المشور بوسط مدينة العيون قلب الصحراء المغربية، و انطلقت بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء و اعيان المنطقة و مجتمعها المدني و فعالياتها الاقتصادية و رجالها و نسائها في موكب كبير أكد فيما لا يدع مجالا للشك على التلاحم الوطني الكبير بين مختلف مناطق المغرب، لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
وانخرطت ساكنة المناطق الجنوبية بشكل واسع في الحملة التضامنية الكبيرة التي انخرطت فيها فعاليات فردية وجمعوية من مختلف الآفاق والمشارب والاهتمامات. كما انخرطت في هذه الحملة فعاليات اقتصادية ومهنية.
المبادرة انطلقت من العيون تحت شعار “الله الوطن الملك”، و خلفت إشادة واسعة من قبل الفعاليات الجمعوية والإعلامية بالجهوية و بالمغرب،و اعتبرت من طرف المهتمين رسالة قوية أخرى تؤكد اللحمة الوطنية القوية بين مختلف مناطق المغرب، وتعتبر بمثابة درس مغربي بليغ موجه إلى أعداء الوحدة الترابية. كما أنها أيضا درس مغربي بليغ لكل العالم على أن المغرب اسرة واحدة ملكا و شعبا دائما يستطيع ان يصنع نجاحاته بنفسه، وأن يتجاوز كل المحن والكوارث بتضامن أبنائه والانخراط الشعبي والرسمي، وهو ما سبق أن أكده في سياق جائحة كورونا، والتي كان بقيم التضامن والتآخي والانخراط الكبير والواعي في عمليات المواجهة، نموذجا لتجاوز تداعيات الجائحة بأقل الأضرار الممكنة.
وتأتي هذه الملحمة التضامنية الواسعة مع ضحايا الزلزال لتؤكد انفراد النموذج المغربي في مواجهة الأزمات، وفي هذه الملحمة، كانت العيون، القلب النابض للصحراء المغربية، في صلب الحدث بمسيرة تليق بحجم التنمية التي صارت تنعم بها الأقاليم الجنوبية في ظل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس و والده مبدع النسيرة الخضراء الحسن الثاني رحمه الله.