مهرجان الرحامنة للموروث الثقافي والسياحي يستكشف كنوز سكورة الحدرة في يومه الثاني.

شعلة

استمرت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الرحامنة للموروث الثقافي والسياحي، المنظم من طرف جمعية شعلة للثقافة والإعلام بالرحامنة، لليوم الثاني على التوالي، حيث شهدت صباح اليوم السبت 7 دجنبر 2024 تنظيم قافلة ميدانية إلى أعماق جماعة سكورة الحدرة، الواقعة شمال إقليم الرحامنة، على ضفاف وادي أم الربيع، بمنتجع الدريوكات.

قبل الوصول إلى فضاء النقاش والندوة، جابت القافلة مجموعة من المواقع الطبيعية ذات الجمال الخلاب التي أسرت أنظار الوفد الإعلامي المرافق. تضمنت الجولة زيارة بحيرة سد المسيرة التي تتميز بجمالها الهادئ، بالإضافة إلى استكشاف مغارات ما زالت صعبة الوصول بسبب تضاريسها الوعرة. كما توقفت القافلة عند معروضات من المنتجات التقليدية التي أبدعت في صناعتها أيادي النساء القرويات، ومن أبرزها الزرابي بمختلف الأحجام ومنتجات تقليدية أخرى.

داخل فضاء خيمة تقليدية، أُقيمت ندوة علمية برئاسة رئيس جمعية شعلة للثقافة والإعلام ومدير المهرجان الإعلامي محمدحمدي . تمحورت الندوة حول أهمية تثمين المؤهلات القروية وتعزيز السياحة المستدامة في المنطقة بحضور  نائب رئيس الجماعة محمد الجوهاري برفقة و برفقته مجموعة من الاعضاء و المستشارين و رجال و شباب الدواوير المجاورة خاصة دوار الدريوكات.

و قد عرفت الندوة اربع مداخلات قيمة لامست واقع المنطقة و طرق الخروج من الأنتظار القاتل الى ابتكار الحلول و البحث عن المشاريع التي اطلقتها الدولة لتشجيع الشباب و النساء للانخراط في سوق الشغل و تحمل المسؤولية كعنصر فعال في مجتمع يسير بخطى متسارعة معتمدا على التكنلوجيا و الذكاء الاصطناعي و جاءت المداخلات على الشكل التالي:

1. حسن الخلفاوي، أستاذ باحث بسلك الدكتوراه، قدم مداخلة بعنوان: “دور المقاربة التشاركية في إنجاح السياحة القروية”.

2. إبراهيم بوكجدي، أستاذ باحث بسلك الدكتوراه، تناول موضوع: “البيئة كعنصر من عناصر تثمين المنتج السياحي بالمنطقة”.

3. الحبيب أيت أوكزار، أستاذ في التدبير السياحي والفندقي وباحث في الثقافة والتراث والسياحة المستدامة، استعرض أفكارًا حول الإمكانات السياحية والتراثية.

4. الجيلالي لكتاتي، متخصص في علم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، ناقش دور التكنولوجيا في تطوير السياحة القروية.

و ركزت النقاشات على أهمية تضافر الجهود لتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية في المنطقة، ودور المقاربة التشاركية والابتكار في تعزيز السياحة القروية. كما أكد المشاركون على ضرورة تحسين البنية التحتية لتعزيز الوصول إلى المواقع الطبيعية والمساهمة في جذب السياح محلياو وطنيا و دوليا.

و يجسد مهرجان الرحامنة للموروث الثقافي والسياحي نموذجًا عمليًا لدعم التراث المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، من خلال أنشطة تجمع بين الاستكشاف، التوعية، والتخطيط الاستراتيجي لمستقبل السياحة القروية.