مهرجان مراكش لعلم الفلك : يطفئ شمعته الـ21
شعلة
انطلقت، أمس الاثنين بمدينة مراكش، فعاليات الدورة 21 لمهرجان مراكش لعلم الفلك، المنظمة تحت شعار “مساهمة الفلكيين الهواة في علم الفلك الاحترافي” بمبادرة من جمعية هواة الفلك بالمدينة وبدعم من المعهد الفرنسي.
ويهدف هذا الموعد السنوي، المفتوح أمام جميع محبي علم الفلك وأولئك الراغبين في اكتشاف هذا التخصص الرائع، أم كل العلوم، على الخصوص إلى إرساء ثقافة علمية وتعميم تدريس علم الفلك وعلوم السماء والفضاء، وكذا تشجيع نشر المعارف المرتبطة بهذا العلم.
كما تروم هذه التظاهرة العلمية، التي ستتواصل إلى غاية 6 مارس الجاري، جعل علوم الكون سهلة ومتيسرة وممتعة للعموم.
وأعد المنظمون برنامجا غنيا بورشات العمل والندوات وجلسات مراقبة السماء، بهدف نشر المعرفة حول علم الفلك لفائدة جمهور واسع ومتنوع، يشمل المدارس العمومية والخاصة والمؤسسات الجامعية والجمعيات الثقافية، وفتح الأبواب أمام علوم الكون.
كما يشمل برنامج المهرجان تنظيم لقاء موجه لمسارات نساء في علم الفلك بإفريقيا، والذي سيشكل مناسبة للتبادل والتقاسم بين طالبات في سلك الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، ينحدرن من مختلف البلدان الافريقية.
وحسب طارق خلا نائب رئيس جمعية الفلكيين الهواة بمراكش، فإن أهمية هذا الحدث العلمي تكمن في انفتاحه على الجمهور الواسع من خلال تبسيط بعض المفاهيم المتعلقة بعلم الفلك وإثارة فضولهم للقضايا المرتبطة بالفضاء.
ويعد مهرجان مراكش للفلك حدثا ثقافيا وعلميا بامتياز يتم من خلاله إدراج أنشطة متعددة ومتنوعة تدور حول علوم الفضاء، وهو من أبرز أنشطة الترفيه العلمي في المنطقة ومنبر للشباب لتشارك الثقافة العلمية.
ويسعى هذا الملتقى من خلال الأنشطة المبرمجة إلى رفع النقاب عن الواقع العلمي والحالة الفنية في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
ويندرج هذا المهرجان في إطار الاحتفاء بالسنة الدولية للضوء، لإبراز على الخصوص، أن الاشتغال على الضوء، بشكل عام، مكن من تحقيق التطور الضروري لتفسير بعض الظواهر في الكون (توسع الكون، والثقوب السوداء…)، كما يستعمل الضوء في مجالات الكيمياء، والبيولوجيا والجيولوجيا، ومجالات أخرى، خاصة في التحليل الفيزيو- كيميائي وتحديد خصائص المواد.