تصفح جريدة شعلة

الرئيسية » أخبار وطنية » الذكرى العاشرة للثلاثاء الأسود بابن جرير،أحد إنجازات محمد العيادي و الباشا فاضيل

الذكرى العاشرة للثلاثاء الأسود بابن جرير،أحد إنجازات محمد العيادي و الباشا فاضيل

محمد حمدي

عشر سنوات مرت على أحداث الثلاثاء الأسود بمدينة إبن جرير المأساوية التي وقعت أطوارها يوم 29 ماي 2006،و ذلك بعد مرور سنة على انطلاق  المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نادى بها ملك البلاد قصد تأهيل العنصر البشري،و التي كانت قد التقطت إشاراتها النبيلة من طرف  مجموعة من الشباب حاملي الشهادات و الكفاءات كانوا قد أسسوا جمعية الوحدة للفراشة بابن جرير ،التي اعتبرت آنذاك فكرة نمودجية على صعيد المملكة ، هي جمعية مهنية حملت ضمن برامجها مشروع مجتمعي رائد يرمي الى  تأطير و تأهيل أكثر من 200 منخرط من الباعة المتجولين الشباب يمارسون أنشطتهم التجارية بشارع مولاي عبد الله بابن جرير.

Photo 825

مع مجيئ الرئيس السابق لبلدية إبن جرير “محمد العيادي” و بتنسيق مع الباشا السابق عبد الوهاب فاضل ،انقلب الطموح الى كابوس،عاشت على إثره مدينة إبن جرير على أيقاع احتقان جماهيري الأول من نوعه دام لسنوات،كانت من نتائجه تشكيل لجنة التنسيق للدفاع عن قضايا ساكنة إبن جرير، هي لجنة ضمت بين صفوفها أكثر من 30 جمعية و هيأة نقابية و حزبية و حقوقية ،خاضت عدة نضالات سلمية عبر تنظيم وقفات ، مسيرات ،تجمعات خطابية و غيرها ….

لكن مخطط المخزن و الإقطاع كان واضحا إبان انطلاق أسطول القمع والترهيب تحت إشراف باشا المدينة ” عبد الوهاب فاضيل ” و رئيس المجلس “محمد العيادي”مدجج بالعشرات من قواة البوليس و القواة المساعدة و أعوان السلطة المحلية ،يومه الثلاثاء  29-ماي 2006 مساءا ،بعدما تقرر تنفيد خطة أحادية الجانب ترمي إلى إخلاء شارع مولاي عبد الله من الباعة المتجولين دون سابق إخبار و بدون وجود أي بديل يذكر، وذلك من أجل كسر شوكة الضعفاء الذين كانوا فيه جمعية الوحدة للفراشة بابن جرير يطالبون بالتنظيم و العيش الكريم عبر المطالبة ببناء سوق نمودجي يحفظ كرامتهم و يسهل اندماجهم في سوق الشغل عبر خلق و بلورة مبادرة التشغيل الداتي في ظل أزمة الوظيفة العمومية.

كانت إرادة المخزن القمعية قوية و مرهبة بذلك الإنزال الرهيب لقوة البوليس بشارع الأمير مولاي عبد الله،واجهتها  إرادة شباب أبناء الرحامنة بحزم عن طريق الوقوف سدا منيعا ضد مصادرة سلع و حاجيات الباعة المتجولين منخرطي جمعية الوحدة للفراشة بابن جرير ،ليتم التدخل الهمجي من طرف عناصر الأمن،واعتقال الكاتب العام للجمعية “محمد حمدي” ،عضو مكتب المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع إبن جرير بمعية أمين مال الجمعية “عبد العالي أبو الفداء “و منخرطين من الجمعية “لانكو عبد السلام” و “أبو الفدا عبد الجليل “،عاشت على إثرها المدينة رعبا حقيقيا بعدما أغرفت  المدينة  بمزيدا من  التعزيزات الأمنية قادمة من مدينة مراكش،ليتم اعتقال رئيس الجمعية “عبد المالك بوسلهام “،نائب رئيس حركة أطاك الدولية في صباح 30 ماي 2006 تلاه اعتقال “سعيد لعكيدي” رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع إبن جرير و النواحي بعد يومين من الحادث،ليبدأ مسلسل المحاكمات الصورية التي نسج خيوطا باشا المدينة بطريقة تثير الشفقة عبر إرغام 12 عون سلطة”شيوخ و مقدمين” بتقديم شهادة زور و بهتان من أجل الزج بأبناء هذه المدينة في غياهب السجون و إخراس أصوات الحق  المطالبة بالكرامة و عزة النفس  وفقا لدستور المملكة.

وبعد مرور شهرين و ثلاثة عشر يوم داخل السجن ،خرج المعتقلين مرفوعي الرأس  بعدما حوكموا بتهم ملفقة بشهرين نافدة،كان لعدة محامين و محاميات منتدبين من طرف الجمعيات الحقوقية الفضل  بالحضور الوازن عبر أطوار المحاكمة ، و على رأسهم المحامي المناضل محمد الغلوسي عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع ابن جرير  ، رئيس هيئة حماية المال العام بالمغرب حاليا.

ومن نتائج هذه الإنتفاضة الشعبية الكبيرة لأبناء الرحامنة ضد التسلط و القمع و إرجاع العهود البائدة،وصول تلك الصرخة المدوية الى مصادر القرار،وضحد مزاعم المخزن و الإقطاع  .

هذه الصورة تظهر عامل أقليم قلعة السراغنة أنداك محمد جلموس و هو يتقدم بتشريف  “محمد حمدي” و “عبد المالك بوسلهام” بوضع الحجر الأساسي لسوق نمودجي بابن جرير”سوق مشروع المستقبل بالمركب التجاري البلدي فور خروج المعتقلين من السجن

Photo-828-660x330

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.