
الفلاح الرحماني “فرحان و ناشط” بعدما بدأ في صرف تعويضات “مامدا”
محمد حمدي
استبشر الفلاح الرحماني هذه الأيام خيرا بعدما بدأ في صرف مبالغ التأمين الفلاحي جراء الجفاف الذي خيم هذا الموسم على المغرب عامة و على الرحامنة بوجه الخصوص ،و ذلك عبر البرنامج الذي تنجزه التعاضدية الفلاحية”مامدا”و هو برنامج وطني جماعي و اجتماعي يرتبط بالتأمين على المخاطر المناخية على اعتبار أن التقلبات المناخية تشكل أحد أكبر المشاكل التي تعترض النشاط الفلاحي و التي تسبب تراجعا أو نقصانا في الإنتاج ،مما جعل التعاضدية الفلاحية تضع رهن إشارة الفلاحين التأمين ضد المخاطر المناخية ،و يؤمن هذا المنتوج زراعة الحبوب والقطاني ضد الآفات المناخية مثل الجفاف ، الصقيع ، الرياح ، الفيضانات ، و العواصف الرملية ويتحدد مستوى الضمان حسب المنطقة الجغرافية والمساحة المؤمن عليها .
و قد وصل مستوى الضمان عن الأخطار الناجمة عن الجفاف 900 درهم للهكتار (على اعتبار جل الأراضي بالرحامنة بورية و تعتمد على زراعة الحبوب )، و هو مدعم من طرف الدولة حيث استفاد الفلاح هذه السنة من تعويض كلي 100 في المئة ،هذا وقد كان الفلاح قد شارك في عملية اكتتاب بخصوص تأمين فلاحته إبان وقت الحرث ب22 درهم للهكتار.
التعاضدية الفلاحية بالرحامنة”مامدا” التي يوجد مقرها بشارع محمد السادس و كما عاينت مصادر “شعلة” تعيش هذه الأيام حركة غير عادية أثارت فضول المارة بسبب الإكتضاض الكبير على أبوابها ،مما جعل مصادرنا تتقدم باستفسار لذى مدير الوكالة الذي بدى مرتاحا بخصوص مستوى التقدم الذي حققته الوكالة خلال هذا الأسبوع بتعويض مابين 700 و 800 فلاح يوميا ،إلا أن الوكالة تعاني من عدم انضباط الفلاحين و عدم احترام الجدول الزمني الذي حددته الوكالة في شكل تخصيص يوم محدد لتعويض فلاحي كل جماعة على حدة من جماعات الرحامنة .
أحد الفلاحين من جماعة البريكين ،صرح لمصادرنا ،نحمد الله ،الله ينصر سيدنا ،راه راد لينا البال و الله إطول في عمرو ،اشحال كنا محتاجين بهذ الفلوس ،الجفاف كرفسنا ،لكن و الحمد الله بفضل الله و سيدنا تنفسنا و جاب الله باش نشريو العلف لبهايم.