منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة تنظم مائدة مستديرة حول “الوضع السياسي الراهن بالمغرب: تجليات الأزمة ومدخلات التغيير”
شعلة
بيان صحفي :
مائدة مستديرة حول“الوضع السياسي الراهن بالمغرب: تجليات الأزمة ومدخلات التغيير”من تنظيممنظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة08 اكتوبر 2017 ابتداء من الساعة الثانية مساء بمقر جهة الدار البيضاء -سطات.
يشكل الوضع السياسي المغرب الراهن نتاجا لعدد كبير من التراكمات التي اتخذت في غالبها منحا سلبيا وفي الكثير من الاحيان يكون ذلك بسبب الفاعلين السياسيين بأنفسهم وهو الامر الذي ادى إلى ضمور العمل الحزبي سواء على المستوى الوظيفي أو على مستوى الخطاب السياسي، ولا يمكننا أن نتجاهل أننا نواجه أزمة في التجربة السياسية المغربية الراهنة، مما يدفعنا إلى طرح أسئلة عديدة حول هذا الموضوع …
فبعد مرور سنة على الانتخابات التشريعية ما زال المشهد السياسي المغربي غير مستقرا ولا يوحي بحدوث تحولات من شأنها التأثير على مجريات الحياة السياسية المغربية على الرغم من الاصلاحات التي حملها دستور 2011..
العديد من الأسئلة يمكنها ان تجوب بأذهاننا، هل نحن نعيش في استمرارية ما قبل 2011؟ ماذا عن الاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي دشنه العهد الجديد في المغرب؟ وهل أزمة التدبير السياسي ناتجة عن التأسيس للتوافق بدل الصراع؟
لا تزال الحالة الاقتصادية في بلدنا تعاني من غياب أفق واضح لحل معضلاتها الهيكلية. هل يمكن اعتبار الأزمة الاقتصادية الراهنة حالة طارئة أم أنها نتيجة للاختلالات التي صاحبت الاقتصاد الوطني منذ فجر الاستقلال؟ لماذا لا يمكننا عزل هذه الأزمة الاقتصادية المغربية عن جميع القرارات والخيارات السابقة التي ساهمت في هذه الاختلالات؟
إن فشل السياسة الاقتصادية هو بالتأكيد سبب في تزايد وتيرة المطالب والاحتجاجات الاجتماعية، فهاته الاخيرة بالتأكيد ليست سوى نتيجة للتراجع الكبير الذي عرفته الظروف الاجتماعية ولارتفاع الأسعار والزيادة في معدل البطالة. هل يمكن ان نعد هذه الاحتجاجات مجرد ردود فعل طبيعية على بعض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، أم أنها ظاهرة طبيعية تشكل نوعا من اليقظة الشعبية التي تعزز الحق في التعبير عن الرفض واختلاف الآراء؟ أليست طريقة لتبادل وجهات النظر وصياغة المواقف من مختلف القضايا؟
هل من الممكن أن نقيس مساهمة المواطن في الشؤون العامة بالإقبال على الانتخابات فقط؟ إن الديمقراطية الحقيقية تعبر بفعل الاحتجاج على انه من صميم المشاركة في الشؤون العامة. …
نتساءل اذن، ان كان الخلل في الاحزاب ام الدولة؟ حيت أصبحنا نلاحظ أن الدولة أصبحت تطالب الأحزاب بإعادة تشكيل ذاتها؛ عوض الانغلاق والإقصاء الذي يؤثر سلبا على إنتاج الأفكار والمفاهيم، وعجزها أيضا عن صياغة مشروع مجتمعي وبرنامج متكامل، وآلية تنفيذية؛ تخرج بهذا البرنامج من المجال الخطابي إلى مدخلات الجدوى والانجاز.
إن الموضوع الذي نناقشه اليوم حول “الوضع السياسي الراهن بالمغرب: تجليات الأزمة ومدخلات التغيير”، هو في الواقع وسيلة لمساءلة الفاعلين السياسيين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة و حقوق الإنسان، وبالتالي فهي ايضا محاولة لاستكشاف الاشكالات التي تلازمه..
نحن حاليا في مرحلة تقتضي تدقيق المهام المفترض انجازها؛ بحيث يجب تحليل مختلف المتغيرات التي مست العلائق لدى الأحزاب والنخب و المؤسسات.
هؤلاء الساسة الشباب الذين يستقبلونكم اليوم ملتزمون اجتماعيا وسياسيا و إن كانوا هنا اليوم بمعيتكم فلكي نحاول فهم لم نعيش أزمة سياسية ولكن أيضا من أجل إيجاد حلول من خلال مائدة نقاش ندعوكم للمشاركة فيها بمداخلاتكم وأرائكم .