دورة جماعة ابن جرير مصادقة ،احتجاج ، و نيران صديقة في جميع الإتجاهات
شعلة
تمت المصادقة بالأغلبية المطلقة على ميزانية 2019 و برمجة الفائض التقديري لجماعة إبن جرير على إيقاع احتجاج بعض أعضاء من المعارضة، بدعوى أن رئيس الجماعة عبد العاطي بوشريط قد مرر في جوابه على تساؤلاتهم عدة مغالطات و لم يتيح لهم فرصة التعقيب ،مما جعل الدورة تمر في جو مشحون مليء بالإتهامات و الإتهامات المضادة ،اظهرت أن الاغلبية المسيرة لجماعة إبن جرير، و المحسوبة على حزب البام ،دخلت للنصف الثاني من الولاية الجماعية الحالية بوجه أخر اقوى من الأول ، حيث صارت تتكلم لغة واحدة ، و بكل ثقة في النفس ، لم تستجيب لأي مقترح خارج الأغلبية و خارج عمل اللجان ،بل اعتبر أحد نواب الرئيس ،أن ما يصدر عن أعضاء المعارضة مجرد” خبير “( مع ضم الخاء و كسر الباء) ،بعدما تجاوز النقاش فصول الميزانية الى مناقشة الشؤون الداخلية لفريق شباب ابن جرير لكرة القدم ،و هي الكلمة التي لم يستسغيها خصومه السياسيين و بالمقابل ظل بعضهم يتهمون الأغلبية بأنهما باعت لبلاد و خرجات عليها.
سهام الدورة تجاوزت النقاش داخل القاعة و اتجهت في كثير من الاحيان الى مؤسسات أخرى شريكة للجماعة ،منها على الخصوص السلطات المحلية التي حملها أحد الاعضاء عن الأغلبية أمام أنظار باشا المدينة ،مسؤولية احتلال الملك العمومي الذي يفوت على الجماعة مداخيل مهمة و يتسبب في معانات العديد من الساكنة و التجار ، حيث يساهم التغاضي عنهم بدواعي المقاربات الإجتماعية و الامنية الى نسف العديد من المشاريع الاجتماعية خصصتها الجماعة للباعة المتجولين و عدة قطاعات أخرى كلفت مبالغ كبيرة من ميزانيتها، مستشار آخر عن المعارضة صوب بندقيته نحو الحانة المتواجدة بشارع محمد الخامس ، حيث تستمر في بيع الخمور طيلة الليل بجانب الشارع العام متسببة في العديد من الجارئم و هو يحمل المسؤولية الى جهاز الامن الوطني على حد قوله ،بالإضافة الى هزالة المستحقات اتجاه الجماعة ، مقارنة مع المداخيل التي يتحصلها من تجارة الخمور، ناهيك عن الانتقاد حاد بخصوص منحة شباب إبن جرير لكرة القدم و الجمعيات التي تسمى بالسيادية و غيرها من طرف بعض اعضاء المعارضة دائما.
هذا و ستستمر الدورة اليوم في يومها الثالث للمناقشة و المصادقة على باقي نقط جدول أعمالها المبرمجة.