خطير شاب يختطف تلميذة من أمام المدرسة و يحتجزها ثلاثة أيام بجماعة لمحرة الرحامنة
شعلة
استنجدت عائلة “بالجريدة “قبل قليل بعدما أغلقت في وجهها جميع الأبواب ،قصد إيصال صوتها الى من يهمهم الأمر ،حيث لم يعد بمقدور أفرادها الإحساس بالأمان جراء ما تعرضت له أبنتهم القاصر الباغة من العمر 13 سنة تسكن بدوار أولاد اعمر جماعة لمحرة من طرف شاب يبلغ من العمر 18 سنة تقريبا ،يسكن غير بعيد عنهم بدوار انزلت اولاد عامر ، بعدما اختطفها بالقوة على متن دراجته النارية حسب تصريح التلميذة القاصر،من أمام المركز المندمج لمحرة حيث تتابع دراستها داخليا بالسنة الأولى إعدادي ،صباح يوم الأربعاء 24 اكتوبر الجاري حين كانت تنوي الذهاب الى مزل عائلتها بالدوار، في اتجاه منزل مجهول بالنسبة لها حيث يعيش رفقة والدته و إخوته ،لتبقى محتجزة في جو من التترهيب و الرعب هناك إلا أن وجدت فرصة الإتصال بوالدتها اليوم الموالي ليلا عبر هاتفه ،ليلة الخميس 25 اكتوبر 2018 ، و لم يتم إطلاق سراحها إلا بعد علمه بتسربت خبر احتجازها عبر هاتفه الى عائلة التلميذة و ذلك صباح يوم الجمعة.
عائلة الطفلة التي تعيش ظروف اجتماعية صعبة ،وجد أفرادها صعوبة في حماية فلذة كبدهم ،عبر التنقل الى مركز الدرك الملكي بمركز انزلت لعظم الذي أخد أقوالهم و طلب منهم إحضار شهادة طبية ،قلة ذات اليد جعلت الوالد يعود أدراجه الى الدوار مساء يوم الجمعة ،حيث تعرض للتهديد من جديد بمركز الجماعة من طرف الشاب و بعض رفاقه قصد التراجع عن إبلاغ الدرك بفعلته ، و الى حدود هذه اللحظات الأسرة مشتتة مرتبكة ،الأب واضعا يده على خده بالقرب من مركز الدرك بانزالت لعظم و الأم رفقة الطفلة يجوبان شوارع ابن جرير من أجل الحصول على شهادة طبية ،المستشفى الإقليمي للصحة رفض تسليمها لهم بدعوى “مخدام حد يوم السبت و الاحد” باقي العيادات الطبية الخاصة في عطلة نهاية الاسبوع ،رئيسة مركز شروق وجهتهم الى وكيل الملك ،لتجد هذه الأسرة نفسها في الأخير في دوامة ليس لها مخرج على اعتبار أن الشاب الذي يعلم بقلة ذات يدهم ،كان قد هدد الطفلة بالتصفية الجسدية و هدد أبويها كذلك إن هم أقدموا على الإبلاغ عنه.
ترى هل سيتحرك المسؤولون ليحس المواطن بالأمن و الامان بوطنه ؟، ترى هل سيبقى محيط المؤسسات التعليمية عرضة لإستعراض العضلات من طرف المنحرفين و أصحاب السوابق ؟،ترى هل سيتم فتح تحقيق في هذه النازلة التي يوجد بين طياتها جرائم ضد الطفولة ،الإختطاف و الإحتجاز ؟،حتى لا يتكرر ما وقع في بوشان قبل شهور مع سكينة.