“رحامنة متضامنون” نمودج للعمل الإجتماعي في زمن جائحة كورونا

شعلة

في إطار الملحمة الوطنية لمواجهة  الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن جائحة فيروس كورونا، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة والأسر المعوزة، تم تسجيل مجموعة من المبادرات سواء من طرف السلطات المحلية، أو الجماعات الترابية أو جمعيات المجتمع المدني، التي انخرطت بشكل فعال في حملة التكافل والتآزر لمواجهة هذه الظرفية الصعبة.

إقليم الرحامنة كباقي أقاليم المملكة، سجل عدة مبادرات خيرية جسدت بالواضح و بالملموس قيم التكافل والتآزر بين مكونات المجتمع الرحماني ،حيث ما أن تم فرض الحضر الصحي على المواطنين من طرف السلطات المحلية قصد محاصرة وباء فيروس كورونا ،حتى تحركت السلطات الاقليمية و المحلية و المجالس المنتخبة و جمعيات المجتمع المدني و العديد من المحسنين كل من موقعه في توفير كل ما من شأنه تكسير الضائقة المعيشية التي ألمت بالعديد من الأسر المعوزة ،حيث شرعوا في توزيع المواد الغدائية على مستوى العديد من الاحياء بمدينة ابن جرير و كذا على مستوى العديد من الدواوير بالعالم القروي بإقليم الرحامنة.

ومن بين هذه المبادرات الإجتماعية ،مجموعة “رحامنة متضامنون” و هي مجموعة تكونت عبر تطبيق الواتساب و ضمت العديد من ابناء الرحامنة من خارج الاقليم و داخله و كذا جميع الفعاليات القاطنة بالمدينة”أطباء،دكاترة ،اساتذة ،إعلاميون، رجال اعمال ،مقاولون ،تجار …..”،و بتنسيق مع السلطات الإقليمية تم وضع المساهمات في حساب بنكي لأحد باعة المواد الغدائية في انتظار توزيعها هي الاخرى.

و نظرا لنجاعتها فلقد انتقلت التجربة الى مدينة سيدي بوعثمان و بعض الجماعات الاخرى في انتظار ان تجد طريقها الى باقي تراب الإقليم ،ليعم الخير و اقتسام الفرحة و الإحساس بالدفئ الأخوي ،و المساهمة الى جانب المؤسسات الحكومية في تجاوز هذه العاصفة التي تعترض مسيرة السفينة التي تقل الجميع.