
عمالة الرحامنة ، الكاتب العام لا اجتهاد من بعد خطالب الملك بشأن ازمة الماء، كلنا مسؤولين ، كل من زاويته.
شعلة
في اجواء خيم عليها القلق بشأن ازمة الماء، ترأس الكاتب العام لعمالة الرحامنة صباح اليوم الجمعة 16غشت 2024 الاجتماع الشهري المتعلق بهذه المادة الحيوية بالقاعة الكبرى لعمالة اقليم الرحامنة و ذلك بحضور رئيس المجلس الإقليمي للرحامنة و رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم و رجال السلطة المحلية و ممثلي الاجهزة الأمنية و بعض رؤساء المصالح الخارجية و ممثلي الحوض المائي أم الربيع و بعض جمعيات المجتمع المدني و رجال الصحافة و الإعلام.
الاجتماع كان فرصة لدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم الازمة المائية التي تعيشها بلادنا بعد توالي ست سنوات من الجفاف، و طلب الكاتب العام من الحضور خلال كلمته بأخد الأمور بجدية في تنزيل مضامين الخطاب الملكي الأخير الذي وجهه ملك البلاد الى رعاياه بمناسبة عيد العرش و الذي كان بمثابة إنذار للجميع، و ان لا اجتهاد من بعده يضيف المسؤول الترابي ،حيث طلب صاحب الجلالة من الجميع تكثيف الجهود و ابتكار الحلول وحث المسؤولين على تشديد الإجراءات بشأن المخالفين ،و ان ملك البلاد يضيف الكاتب العام اعطانا الاستراتيجية العامة الكبرى للدولة بخصوص السياسة المائية من أجل مواجهة هذا التحدي لضمان الماء الشروب للساكنة، لكن بالمقابل على الجميع بالتجند لترشيد استعمال هذه المادة الحيوية و الضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه تبديرها .
الاجتماع الاقليمي للماء بالرحامنة عرف تقديم عرضين بينت للحضور المجهودات المبدولة من طرف كافة المتدخلين من مؤسسات او جمعيات للتحسيس بأهمية المحافظة على الماء و سبل ترشيده ،على اعتبار ان إقليم الرحامنة يعيش ازمة حقيقية بشأن الماء خاصة مع تراجع حقينة سد المسيرة الى اقل من %1 و تراجع الفرشة المائية، كما شدد الكاتب العام لعمالة الرحامنة على دور الشرطة المائية في تحرير المخالفات و حملهم مسؤولية التقصير في مهامهم ،و هي النقطة التي أراد احد المعنيين بالأمر الدفاع عنها، بكون الشرطة المائية لا تتوفر سوى على عنصرين يشتغلان في مجال يضم 86 جماعة ترابية و لا يمكنهم تغطيتها ،كان جواب الكاتب العام حازما : ” الخطاب الملكي السامي كان واضحا في هذا الشأن “، الشرطة المائية امام خيار واحد هو توفير الموارد البشرية و التعامل مع الموضوع بجدية.
و كان قد ركز الملك محمد السادس في خطابه الأخير للعرش بشكل كبير على أزمة الماء التي تعتبر من أخطر التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الحالي. الملك أكد أن المغرب يمر بمرحلة جفاف غير مسبوقة لم يشهدها منذ ثلاثة عقود، مما يجعل من الضروري التعامل بجدية مع هذا الموضوع.
وأشار الملك إلى أن ندرة المياه ليست مشكلة خاصة بالمغرب فقط، بل هي ظاهرة كونية تفاقمت بسبب التغيرات المناخية. وللتعامل مع هذه الأزمة، شدد الملك على أهمية ترشيد استخدام المياه ودعا جميع المواطنين والجهات المعنية للمساهمة في هذا الجهد.
كما أبرز الملك الجهود التي قامت بها الدولة حتى الآن، مثل بناء السدود الجديدة (50 سداً مكتملًا و20 قيد الإنشاء) وأهمية استمرار هذه المشاريع. وأكد على ضرورة تنفيذ خطط متكاملة تشمل تحسين إدارة الموارد المائية واستثمار التقنيات الحديثة في تحلية المياه وتوزيعها بشكل أكثر كفاءة.