تصفح جريدة شعلة

24 ساعة

الرئيسية » أخبار وطنية » هكذا يضيع الشباب في أقليم الرحامنة ،أقليم الثروة الفوسفاطية.

هكذا يضيع الشباب في أقليم الرحامنة ،أقليم الثروة الفوسفاطية.

شعلة

في ظل الشعارات الكبرى التي  ترفعها الدولة من أجل إعطاء الشباب المكانة التي يستحق ،يبقى السؤال الكبير المتداول بحدة داخل الصالونات السياسية ،و الذي لم يقدر أحدا الجواب عليه في ظل نبد شريحة مهمة من الشباب الذين يتوفروا على طاقة هائلة لم يتم تصريفها و توجيهها على أحسن وجه ،حيث نلاحظ  بالرحامنة أن الشباب الذين يتم إشراكهم في هكذا برامج شبابية تجدهم في غالبيتهم موظفين أو طلبة أو فاعلين جمعويين  ،في حين الشباب المعنيين بالتنمية و الإدماج هم أولائك الشباب خريجي الجامعات و المعاهد، أصحاب الشهادات و الديبلومات المعطلين ،أولائك الشباب أبناء الفقراء الذين غادروا المدارس في سن مبكرة دون تحصيل ، أولائك الشباب الواقفين برأس الدرب ،الذين استلموا لليأس و ارتموا في أحضان المخدرات و الإجرام بمختلف أنواعه ،أولائك الشباب الذين أصبحوا باعة جائلين يركدون وراء لقمة عيش حافية،أولائك الشباب الذين يعانون في صمت بعيدا عن الأضواء و ما أكثرهم .

فئة مهمة من الشباب لم يختاروا مصير مستقبلهم ،و شباب مدينة ابن جرير ليس بمعزل عن شباب أغلب المدن المغربية ، حيث وجدوا أنفسهم في مدينة خالية من المشاريع و من المعامل التي يمكنها خلق فرص للشغل ،و حتى إن وجدت ، كشركة المكتب الشريف للفوسفاطية ، ليس لهم  نصيب في ذلك ،حتى و إن كانت بشركات المناولة التابعة لها ،أو أوراش البناء بالمدينة الخضراء ، لتبقى الأستفادة الوحيدة من هذه الثروة الفوسفاطية الهائلة ،هي استنشاقهم للغبار ،و إصابتهم بالأمراض التنفسية ،و تشقق جدران منازل ذويهم نتيجة الإنفجارات المتكررة ،شباب  لا يستفيدون من البرامج التنمية التي ترعاها الدولة كالتنمية البشرية التي صارت تخصص مراكز و تعاونيات و جمعيات تمرست على اقتناص هكذا فرص ، شباب  لا يستفدون من برامج تأهيل الباعة الجائلين “سوق نمودجي لم يرى النور ،مر على بنائه أكثر من خمس سنوات” شباب  لا يستفيدون من الإدماج بالنسبة لخريجي المؤسسات السجنية ،هم ضحايا السياسات الحكومية الفاشلة.

شباب يئس من أن يكون أدات انتخابية يستغل فقط كل ستة سنوات من أجل توزيع البرامج الأنتخابية الخاوية على عروشها و من أجل تلميع صورة اشخاص ما أن تطأ أقدامهم المجالس المنتحبة أو قبة البرلمان حتى يصيروا ينادون “أراسي .. أراسي ” و الباقي يذهب للجحيم ، كفاكم  استهتارا بالشباب أيها المنتخبون و أيها المسؤولون حتى لا يصير هذا الشباب حطبا ذات يوم و يحرق الجميع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.