اختتام مهرجان “دراع الزيتون” في نسخته الرابعة.. ذاكرة مقاومة وروح وحدة فوق أرض الشرفاء

شعلة

أسدل الستار بعد زوال الأحد 7 شتنبر 2025 على فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان ذراع الزيتون بجماعة إنزالت لعظم، وسط أجواء من الاعتزاز بالهوية الوطنية والوفاء لذاكرة الشهداء الذين سقطوا في معركة سيدي بوعثمان الخالدة، بقيادة المجاهد أحمد الهيبة ماء العينين، والتي كانت الشرارة الأولى للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم.

وقد استُهل الحفل الختامي بقراءات جماعية لكتاب الله، قبل أن تستمتع ساكنة الدواوير المجاورة وزوار المهرجان بعروض فرسان التبوريدة التي أبهرت الحضور وجسدت عراقة الموروث الثقافي المغربي. كما تميزت الدورة بتنظيم محكم، وكرم ضيافة وحسن استقبال عكس عمق الروابط الإنسانية والاجتماعية بين القبائل.

وشكل المهرجان لحظة مميزة لتقاسم الفرح والاعتزاز بين حفدة الشيخ أحمد الهيبة ماء العينين وأبناء قبيلة الرحامنة فوق أرض الشرفاء، الأرض التي ارتوت بدماء المقاومين من مختلف قبائل المغرب الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن الحرية والوطن.

وخلال الحفل الختامي، كرمت إدارة المهرجان كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، إلى جانب تكريم خاص لسربات الخيل المشاركة، قبل أن تُطلق الطلقة الختامية الموحدة التي اختزلت معاني الوحدة والوفاء.

وفي كلمة مؤثرة، عبر رئيس جمعية ذراع الزيتون  منعم بوالدية عن شكره وامتنانه للشركاء والداعمين والمتعاطفين، مؤكداً أن الدورة الخامسة ستأتي بأفكار أكثر ابتكاراً وغنى. واختتمت التظاهرة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.