الإنتخابات في إبن جرير “شي خدام… أشي يبكي”

شعلة بريس

كنا بالأمس قد واكبنا حملة حزب البام بجماعة البراحلة في انتخابات الغرف المهنية ،لكن اليوم  وخلال مواكبتنا لهذا الحدث لم نلاحظ إلا تحركات يتيمة لبعض المرشحين بطرق انفرادية تثير الشفقة بعيدة كل البعد عن استراتيجية العمل المؤسساتي الحزبي .

الصمت المريب هو شعار كبير على جبين فروع أحزاب عثيقة بالرحامنة ،لم تقدر على مواكبة اتسونامي الجرار الذي ما إن يتحرك حتي يأتي على الأخضر و اليابس ،معتمدا على طرق منظمة و مؤسساتية ،جعلت بعض الأشخاص الذين لا يملكون من العمل السياسي سوى  الطوابع و البطاقات الإعتراف بالفشل الذريع في جلب منخرطين يشفعون لهم اليوم أمام أنظار الرأي العام،بعدما ظلت دكاكينهم مغلقة خاوية على عروشها ،أشخاص بإسم أحزاب  اكتفوا بالتفرج ونسج الإشاعة وتوجيه التهم و تعليق الفشل السياسي  على شماعات أشخاص أخرين ،و منهم من أعلن استعداده وبكل جرأة إعلان فشله السياسي أمام الملأ وهو في كامل أناقته مرتديا ملابس العيد”الجلابة و الطربوش الأحمر” و الجميل في الأمر  الإعتراف بالفشل اختير له مكان له دلالات عميقة ، ظل على طول الوقت خلية نحل نشيطة ،جعلت مناضليه يتدوقون عسلها بالرغم من بعض اللسعات الداخلية ،إنه مقر حزب البام.

هي الأقدار وحدها كفيلة بأن تظل شاهدة على أحزاب تعمل ليل نهار و أخرى تبكي حظها العاثر تملأ الدنيا بالعويل و البكاء.