
مديرية المياه و الغابات بالرحامنة تحتفل بيوم الأرض و تأكد على أن الشجرة صديقة للإنسان
محمد حمدي
احتفالا باليوم العالمي للأرض ،الذي يتزامن مع تاريخ 22 أبريل من كل سنة ،تنظم المديرية الإقليمية للمياه و الغابات بالرحامنة بشراكة مع عمالة إقليم الرحامنة و بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية و التكوين و المجلس الحضري لإبن جرير و بحضور العديد من الفعاليات المدنية يوما حافلا بالأنشطة يجسد عمق مدى تعلق الإنسان بالأرض تحت شعار”الشجرة صديقة للإنسان”و ذلك يومه الجمعة 22 أبريل 2016 بحديقة المحطة قرب السوق الأسبوعي ،التي كان قد نفض عنها الغبار عمال الإنعاش الوطني في وقت سابق بتعاون مع المصالح المختصة لبلدية إبن جرير و كذا جمعية شاحنات نقل الرمال تحت إشراف قائد المقاطعة الأولى.
هذا ويبقى الإحتفال بهذا اليوم يأتي في ظل الإهتمام المتزايد بالبيئة ، وللحدِّ من تلوثها وتدميرها ، الشيئ الذي سيؤدي إلى تهديد المستقبل البشري ، خصص يوم الثاني والعشرين من أبريل من كل عام ، كيومٍ تخصص فيه الأنشطة التي توجه الأنظار إلى الخطر المحدق بالكرةِ الأرضية نتيجةَ هذا التلوث ، وبهدف إيجاد السبل الكفيلة للحد من هذا التلوث . اتفقت معظم دول العالم على يوم الأرض ، الأم التي تجمعنا في أحضانها ، لمناقشة المخاطر التي تتعرض لها الكرة الأرضيّة ، واحتفل لأول مرة بهذا اليوم عام 1970م ، وتعود فكرة يوم الأرض للسيناتور “جاي لورد نيلسون” وفي خطبته في الإحتفاليّة الأولى ليوم الأرض أشادَ بالهدف الأساسي ليوم الأرض ، وهو جذب إهتمام الرأي العام العالمي للأرض وللأخطار المحدقةِ بها نتيجةً للتلوث البيئي الذي تتعرض له ، وإبراز قضيّة البيئة كقضيّةٍ أساسيّة في العالم ، ونجح اسيناتور في مسعاه حين عُدّ يوم الأرض العالمي ، لأنّ الأرض ملكاً للشعوب ، وعليهم الحفاظ عليها ، ولإلزام القادة السياسيّون بإيجاد السبل والطرق للحفاظ على البيئةِ في دولهم . وقبل إعلان يوم الأرض خرجت تظاهرة سلميّة ضخمة حول العالم ، شارك في تلك التظاهرة حوالي 20000000 شخص حول العالم ، للمطالبة بتحديد يوم للنظر في القضايا التي تخص الأرض والمخاطر التي تواجهها جراء التلوث وأسباب هذا التلوث للعمل على ايجاد السبل الكفيلة للحد منه ، وعلى إثر هذه التظاهرة تم تحديد يوماً عالميّا للأرض . ولأن الأرض هي الوطن الأوحد ، فعلينا أن نعي بأن لممارساتنا اليومية الأثر الكبير في إزدياد هذا التلوث ، ولهذا يقتضي الأمر منا الإنتباه لأفعالنا المضرة بالبيئة ، والعمل على تجنب فعلها ، فحريّة الفرد تنتهي عندما تبدأ حريّة الآخرين ، والأرض لنا وللآخرين .