فيلات تشيد على أرض فلاحية بالقرب من المدينة الخضراء محمد السادس

شعلة

كثر الحديث هذه الأيام بصالونات السياسة حول التسيب الذي يعيشه استغلال الأراضي الجماعية و الأراضي السلالية و غيرها من أملاك الدولة بالرحامنة و كذا طرق الحصول على الشواهد الإدارية،حيث تحول حق استغلال الأراضي الفلاحية التابعة للدولة الى حق بناء الفيلات و حفر الآبار و إنشاء الضيعات، أمام أعين  السلطات المحلية و المنتخبون ،اللذين يمنحونهم تراخيص البناء و حفر الآبار و إنشاء الضيعات،و يغضون الطرف  عليهم بالمرة لحاجة في نفس يعقوب،مؤخرا تمكن أحد المقاولين من الحصول على بقعة أرضية مساحتها هكتارين عن طريق تنازل على حق الإستغلال بثمن محترم من أحد البرلمانيين السابقين و قيادي بأحد الأحزاب العريقة ،وهي تابعة  للملك المسمى “بلاد انزالت العظم اولا” ذي الرسم العقاري عددM/11619 الكائن بدائرة و قبيلة الرحامنة فرقة سلام الغرابة مساحته 107هكتار و 37 آر المتكون من أرض فلاحية و هو في إسم : جماعة النزلات العظم فرقة سلام غرابة و لا يوجد لحد الآن  بالرسم العقاري المذكور أي تقييد لحق عيني  أو لتحمل عقاري ما عدا مشروع نزع الملكية لقطعة مساحتها 14 آر و 21 سنتيار لصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية.

صاحب حق الإستغلال الجديد للأرض الفلاحية ذات الرسم العقاري أعلاه ،اليوم يسابق الزمن من أجل تحويلها الى ضيعة عصرية ،حيث الأشغال مستمرة على قدم و ساق  في تسييجها   و بناء الفيلا بداخلها ، بعد حفر البئر ، و ذلك في واضحة النهار ،بالرغم من تواجدها في مكان جد حساس داخل المدار الحضاري لأبن جرير بجانب الطريق الوطنية رقم 9 و بالمقابل مع المدينة الخضراء مدينة محمد السادس الإكولوجية الدولية.

ترى هل جماعة انزالت العظم على علم بما يجري لأملاكها العقارية ؟ و هل ترى فلاحي  فرقة سلام غرابة  قد تنازلوا على حق استغلال أراضيهم الفلاحية لصالح الإقطاعيين و أصحاب النفود و البرلمانيين ،و هل يا ترى  أن السلطات المحلية ترضى لوقوع مثل هذه الافعال ؟

ولنا عودة للموضوع