تصفح جريدة شعلة

24 ساعة

الرئيسية » سلايدر » ألا يخجل مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط ،و صحة الرحامنة في الحضيض

ألا يخجل مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط ،و صحة الرحامنة في الحضيض

شعلة

مند مدة و ساكنة الرحامنة تطالب المسؤولين محليا و إقليميا و جهويا و وطنيا ببناء مستشفى جامعي يلبي حاجياتهم في مجال الصحة ،خاصة تلك الشريحة المهمة التي لا تملك مصاريف العلاج بالمصحات الخاصة من العديد من الأمراض المستعصية ،سنوات عديدة و المسؤولين يضعون أصابعهم في آدانهم اتجاه احتجاجات المواطنين ، يقدمون بعدها الوعود تلوى الأخرى ،و لاشيء تحقق ،لتظل الحالة كما هي بل يوم بعد يوم و الصحة بالرحامنة تتهاوى الى الأسفل ،مستشفى إقليمي لا يحمل إلا الإسم من هذه الصفة ،خاوي على عروشه ،جميع أجنحته إما متوقفة أو مشلولة ،مستوصفات بشتى الجماعات مجرد أطلال أحسنها خدمة هي التي تفتح أبوابها يوم الأسواق الاسبوعية قصد توزيع الصبر و الدواء الأحمر إن وجد.

ألا يخجل المسؤولون و المنتخبون بكون المواطن الرحماني سئم من الحالة المزرية التي أصبح يعيشها قطاع الصحة بالرحامنة ،كل يوم احتجاجات ،كل يوم إهمال و لامبالاة،كل يوم بل كل ساعة “ترنسفير” الى مستشفيات مراكش ، ألا يخجل المسؤولون من أنفسهم و هم يرسمون الأحلام الوردية للمواطن “قولو العام زين”، ألا يخجل المنتخبون و هم يوزعون مناشير  برامجهم الإنتخابية كل ست سنوات ،كلها شعارات تعج  بالصحة الجيدة و أشياء اخرى.

اليوم و بعدما وصل السيل الزبى و صارت الصحة الرحمانية على كل لسان ،لسان الصحافة ، لسان مرتادي المقاهي ،لسان رواد الصالونات السياسية ،لسان رواد  مواقع التواصل الإجتماعي ،أصبح ضروريا أن يتدخل من يهمهم الأمر لوقف هذا النزيف عبر بناء مستشفى جامعي يليق بسمعة إقليم الرحامنة ،هذا الإقليم الذي يحتوي على أكبر احتياطي لمستقبل البشرية ،احتياطي يستغله المكتب الشريف للفوسفاط ،هذا المكتب الذي صار يفتخر ببناء أكبر جامعة في المغرب بل في افريقيا ،يدرس فيها المتفوقين من أبناء الأغنياء و المسؤولين ،من  أبناء الهيئات الدبلماسية و الشخصيات الإفريقية ، ألا يخجل من نفسه هو الآخر و هو  يعمل ليل نهار على ترحيل تلك ثروة عبر القطارات و الشاحنات ،ألا يخجل يوما و يفكر في بناء مستشفى جامعي يعتني بصحة المواطن الرحماني، الذي صودرت أرضه بأبخس الأثمان.

مادامت الصحة متدهورة بالرحامنة ،سيبقى ذلك وصمة عار على جبين مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط و من يسير على خطاهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.