
افتتاح مدرسة “الحاج أحمد الناصري” للتحكيم: دفعة جديدة لتطوير كرة القدم في ابن جرير
شعلة
شهدت مدينة ابن جرير، مساء الجمعة 24 يناير 2025، حدثًا رياضيًا مميزًا تمثل في افتتاح مدرسة للتحكيم في كرة القدم أطلق عليها اسم “مدرسة الحاج أحمد الناصري”، تخليدًا لاسم أحد قدماء لاعبي فريق شباب ابن جرير وأحد رموز الكرة المحلية. ويُعد هذا الافتتاح خطوة نوعية ومبادرة رائدة تهدف إلى تطوير قدرات الشباب وتأهيلهم في مجال التحكيم الرياضي.
أُقيم الحفل بالمركز الثقافي لمدينة ابن جرير، حيث ترأسه رئيس العصبة الجهوية لكرة القدم مراكش-آسفي، مولاي عبد العزيز العلوي، بحضور وازن لعدد من الشخصيات الرياضية والمدنية. من بين الحاضرين كان عبد الكريم مبروك، رئيس فريق شباب ابن جرير لكرة القدم، ومصطفى لهراوي، رئيس نادي شباب ابن جرير لكرة العين ومراقب للتحكيم، الذي يُعد أحد المناضلين منذ مدة لإنشاء هذه المدرسة التحكيمية. كما حضر أعضاء من اللجنة الجهوية للتحكيم، ونائب رئيس جماعة ابن جرير، عبد الرزاق بالحبشية، ورؤساء أندية كرة القدم بالمدينة وأعضاء مكاتبهم. وقد شهد الحفل أيضًا حضور عدد من الفاعلين الإعلاميين والمدنيين الذين أشادوا بهذا المشروع الواعد.
يأتي افتتاح مدرسة “الحاج أحمد الناصري” للتحكيم في إطار الثورة الرياضية التي يشهدها إقليم الرحامنة ومدينة ابن جرير على وجه الخصوص، حيث أصبحت المنطقة تشهد دينامية كبيرة في تطوير كرة القدم على المستويين القاعدي والاحترافي. وستمثل هذه المدرسة رافدًا مهمًا لإعداد جيل جديد من الحكام المؤهلين وفق أحدث المعايير، ما سيعود بالنفع على المشهد الرياضي المحلي والجهوي.
تُعتبر هذه المدرسة تجسيدًا للرؤية الطموحة التي تسعى إلى الاستثمار في الكفاءات الشبابية، وتوفير منصة لتطوير مهاراتهم في مجال التحكيم الذي يُعد ركيزة أساسية في نجاح أي منظومة رياضية. وقد لاقت المبادرة إشادة واسعة من مختلف الأطراف الحاضرة، التي أكدت أن مثل هذه المشاريع هي ما يحتاجه الشباب لتحقيق طموحاتهم الرياضية والمهنية.
من المتوقع أن تلعب مدرسة “الحاج أحمد الناصري” دورًا محوريًا في تعزيز الرياضة بإقليم الرحامنة، ليس فقط من خلال تأهيل الحكام، ولكن أيضًا من خلال تعزيز القيم الرياضية ونشر ثقافة التحكيم العادل. وستعمل هذه المدرسة على تنظيم دورات تدريبية وورش عمل بإشراف خبراء مختصين، ما سيمكن من رفع مستوى التحكيم محليًا ووضع إقليم الرحامنة في صدارة المشهد الكروي الجهوي.
ختامًا، يُعد افتتاح هذه المدرسة مثالًا حيًا على أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، وأن الرياضة تبقى جسرًا للتنمية والتواصل بين مختلف الفئات، مما يجعل هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به على المستويين المحلي والوطني.